وأشار بيان صادر عن وزارة الخارجية المصرية، اليوم، أن آخر هذه الاستهدافات، كان لمدرسة الجاعوني بمخيم النصيرات، والتي أسفر قصفها الأخير عن "استشهاد وإصابة العشرات من المدنيين من بينهم ستة من موظفي وكالة الأونروا الأممية".
وشددت مصر على أن استمرار "استهداف المنشآت والمنظمات الأممية والدولية دون رادع أو محاسبة يشكل انتهاكا صارخا للقانون الدولي"، مؤكدة أن "ما يواجهه الأبرياء في الأراضي الفلسطينية المحتلة من جرائم وانتهاكات يتعين إنهاؤه بصورة فورية، والتعامل مع جذوره ومسبباته، حيث أضحى يشكل مثالا صارخا على عجز النظام الدولي الراهن عن الدفاع عن مبادئه وقيمه بصورة غير انتقائية، وبشكل يهدد مصداقيته واستدامته، وبما يحتم اضطلاع مجلس الأمن الدولي بدوره".
وطالبت مصر الأطراف المؤثرة دوليا ببذل المزيد من الجهود، لضمان امتثال الجانب الإسرائيلي للالتزامات الدولية والإنسانية، مؤكدة "على ما يجب أن يمثله إنقاذ الأرواح واستعادة الحقوق الأساسية المسلوبة للشعب الفلسطيني من أولوية لدى المجتمع الدولي، بدلا من الاكتفاء بالتشدق بقيم حقوق الإنسان بصورة انتقائية تتنافى مع عالميتها وشمولها".
وكانت وكالة الأونروا أكدت، أمس، مقتل 6 من موظفيها عندما ضربت غارتان جويتان مدرسة ومنطقة محيطة بها في النصيرات، وسط قطاع غزة. ويُعد ذلك أكبر عدد من ضحايا الوكالة في حادثة واحدة. وقالت الوكالة إن من بين القتلى، مدير مركز إيواء الأونروا وعدد من أفراد الفريق الذي يقدم المساعدات للنازحين، منوهة بأن المدرسة قُصفت 5 مرات منذ بدء الحرب، وإنها كانت تؤوي نحو 12 ألف نازح غالبيتهم من النساء والأطفال.
المصدر: RT