جاء ذلك خلال كلمة الأمين العام لجامعة الدول العربية أمام الدورة 162 لمجلس جامعة الدول العربية وزراء الخارجية العرب، التي بدأت أعمالها الثلاثاء، برئاسة وزير الخارجية اليمني الدكتور شائع الزنداني.
وقال أبو الغيط، إنه "هذا العام بمثابة عام من الإجرام، والإبادة والتطهير العرقي، لاحتلال يتبجح ولا يختبئ يباهي بالجريمة ويفاخر بالعار، غير عابئ بحساب أو عقاب رغم مقتل 17 ألف طفل و11 ألف امرأة".
وأوضح أن "المجتمع الدولي عجز عن وقف المذبحة، بل ان بعض الدول الغربية أسهمت في تقديم مظلة أمان للإجرام لكي يتمادى، وغطاء سياسي للقتل لكي يتواصل، بل ويتوسع من غزة الصامدة إلى جنوب لبنان إلى الضفة الغربية".
وشدد على أنه "مرت شهور قبل أن تنطق دول بعينها بكلمة وقف إطلاق النار، وعندما أدركوا فداحة الجريمة وطالبوا بوقف الحرب، كان الوقت قد تأخر، وأصبحت إسرائيل واثقة من أن أحدا لن يراجعها، وأنها فوق القانون، وفوق المساءلة والعدالة الدولية، سواء محكمة العدل أو المحكمة الجنائية، وكذلك فوق الأمم المتحدة وقراراتها، و مجلس الأمن وما يصدر عنه من قرارات تدعو بوضوح لوقف إطلاق النار".
وأكد على أن وقف إطلاق النار اليوم لم يعد مطلبا عربيا، بل هو مطلب عالمي يحظى بإجماع مشهود، وهو ضرورة إنسانية وأخلاقية، وهدف استراتيجي لتجنيب هذه المنطقة شرور حرب موسعة ليست احتمالاتها ببعيدة.
المصدر: RT