وفي تصريح خاص لصحيفة "إيلاف"، رأى إيلي كوهين أن "الأعداء المشتركين هم أساس التحالف الإقليمي"، زاعما أن "إيران، التي تمول "إرهاب" الحوثيين (حركة "أنصار الله" في اليمن) وحزب الله، تريد زعزعة استقرار الشرق الأوسط".
وأوضح كوهين أن الهجوم الإسرائيلي على اليمن "يبعث برسالة إلى إيران مفادها أن إسرائيل قادرة أيضا على الوصول إلى طهران".
وأكمل كوهين: "ومن ناحية أخرى، يحمل هذا الهجوم رسالة إلى المملكة العربية السعودية مفادها أن إسرائيل حليف موثوق، وهو سوف يقف إلى جانب المملكة في الحرب ضد إيران إذا اقتضت الضرورة ذلك"، على حد تعبيره.
وأشار الوزير الإسرائيلي إلى إمكانية التطبيع مع السعودية قائلا: "في تقديري، في نهاية الحرب سنكون أقرب منا في أي وقت مضى إلى اتفاق مع المملكة العربية السعودية، التي تفهم الآن بوضوح من هم أعداؤها ومن هم شركاؤها".
هذا ويذكر أن الوزير إيلي كوهين شغل سابقا منصب وزير الخارجية وهو عضو في الكابينيت الأمني المصغر، ويشارك في اللقاءات والجلسات الحساسة ويعتبر من أقطاب حزب الليكود ومقربا من رئيس الحزب ورئيس الحكومة.
ومساء يوم السبت الماضي، أعلن الجيش الإسرائيلي أن مقاتلاته قصفت مواقع تابعة للحوثيين في اليمن ردا على هجوم بطائرة بدون طيار استهدفت تل أبيب يوم الجمعة الماضي.
وصرح مسؤولان إقليميان بأن الغارات الإسرائيلية استهدفت مستودعات للغاز والنفط ومحطة كهرباء في منطقة ميناء الحديدة على البحر الأحمر في اليمن.
وجاء ذلك بعد أن أعلن الحوثيون مسؤوليتهم عن إطلاق طائرة مسيرة بعيدة المدى أصابت مدينة تل أبيب الساحلية، ما أدى إلى مقتل إسرائيلي وإصابة عدد آخر.
جدير بالذكر أن وكالة الأنباء السعودية "واس" أفادت يوم الأربعاء الماضي بأن ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان أجرى اتصالا هاتفيا بالرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، هنأه فيه بمناسبة فوزه بالانتخابات الرئاسية.
وذكرت "واس" أن الجانبين أشادا "بما وصلت إليه العلاقات الثنائية بين البلدين من تطور على عدد من الأصعدة، مؤكدين أهمية مواصلة تعزيز التعاون في مختلف المجالات".
وقد أعرب الرئيس الإيراني، عن شكره وتقديره لولي العهد على مشاعره الطيبة.
المصدر: "إيلاف" + "واس" + RT