وزعمت أيضا أن المخبأ "يشمل صواريخ "فلق" غير موجهة إيرانية الصنع، وصواريخ "فاتح-110" قصيرة المدى، وصواريخ باليستية متنقلة على الطرق، وصواريخ "إم-600" بمدى يزيد عن 150 إلى 200 ميل"، حسب "التلغراف".
وقالت "التلغراف" إنه "يوجد أيضا في المطار صواريخ من نوع "AT-14 Kornet"، والصواريخ الموجهة المضادة للدبابات "ATGM"، وكميات ضخمة من صواريخ "بركان" الباليستية القصيرة المدى والمتفجرات "RDX"، وهو مسحوق أبيض سام يُعرف أيضًا باسم السيكلونيت أو السداسي".
ومن شأن هذه المزاعم أن "تثير مخاوف من أن يصبح مطار رفيق الحريري الدولي، الذي يقع على بعد أربعة أميال فقط من وسط المدينة، هدفا عسكريا رئيسيا".
ونقلت "التلغراف" عن "أحد عمال المطار"، الذي تحدث إلى الصحيفة شريطة عدم الكشف عن هويته، قوله: "هذا أمر خطير للغاية، فالصناديق الكبيرة الغامضة التي تصل على متن رحلات جوية مباشرة من إيران هي علامة على أن الأمور أصبحت أسوأ".
وأضاف: "عندما بدأوا بالمرور عبر المطار، شعرت أنا وأصدقائي بالخوف لأننا علمنا أن هناك شيئًا غريبًا يحدث"، على حد زعمه.
وأثار مخاوف من أن "هجومًا على المطار أو انفجارا هناك قد يتسبب في أضرار جسيمة"، وقارن الانفجار المحتمل بالانفجار الذي هز المرفأ وألحق أضرارا كبيرة بوسط مدينة بيروت في عام 2020.
وحذر من أن "بيروت ستكون معزولة عن العالم، ناهيك عن عدد الضحايا والأضرار"، مردفا في حديثه لـ"التلغراف": "إنها مجرد مسألة وقت قبل أن تحدث كارثة أيضا في المطار."
وتابع العامل في تصريحاته للصحيفة البريطانية: "وفي نوفمبر، وصلت صناديق كبيرة بشكل غير عادي.. هذا لا يحدث كثيراً، لكنه حدث بالضبط عندما كان الجميع في لبنان يتحدثون عن احتمال الحرب".
وزعم مبلّغ آخر: "منذ سنوات وأنا أشاهد "حزب الله" وهو يعمل في مطار بيروت، ولكن عندما يفعلون ذلك في أثناء الحرب، فإن ذلك يحول المطار إلى هدف.. إذا استمروا في جلب هذه البضائع، ولا يُسمح لي بالتحقق، أعتقد حقا أنني سأموت من الانفجار أو سأموت من قصف إسرائيل للبضائع.. نحن لسنا وحدنا، بل الناس العاديون، الأشخاص الذين يدخلون ويخرجون، ويذهبون في عطلة..إذا تم قصف المطار، فإن لبنان سينتهي".
كما يزعم العاملون في المطار أن وفيق صفا، مسؤول وحدة الارتباط والتنسيق في الحزب، أصبح شخصية غير معتادة في المطار.
وزعم "أحد المبلغين عن المخالفات" أن "وفيق صفا يأتي دائمًا إلى الجمارك"، مشيرًا إلى علاقاته الوثيقة مع مديري الجمارك، وفق ما نقلت "التلغراف".
وكان الجيش الإسرائيلي قد قال في بيان له: "إن استراتيجية حزب الله لإخفاء الأسلحة والعمل من الأحياء المدنية تنبع من نواياه لجذب الجيش الإسرائيلي إلى استهداف هذه المناطق المدنية في أوقات التصعيد".
هذا وصرح غسان حاصباني، نائب رئيس الوزراء الأسبق النائب عن حزب "القوات اللبنانية"، بأن "سيطرة حزب الله على المطار كانت منذ فترة طويلة مصدر قلق للبنان وأكثر من ذلك الآن حين أصبح على نحو متزايد هدفا عسكريا محتملاً في الصراع مع إسرائيل.
ودعا إلى اتخاذ إجراءات لتقييم المخاطر في المطار خوفا من تكرار كارثة الميناء المأساوية عام 2020. مردفا: "من الصعب للغاية معرفة من يمكنه اتخاذ الإجراءات..آخر مرة حاولت فيها الحكومة اتخاذ إجراء في عام 2008، كان هناك رد فعل عنيف من قبل حزب الله".
واستطرد: "إن المنطقة المحيطة بالمطار خاضعة لسيطرة حزب الله، لذا يشعر الكثير من الناس بالقلق بشأن المرور عبر مطار بيروت، ولهذا السبب فرضت العديد من دول الخليج في بعض الأحيان حظرا على سفر مواطنيها إلى هناك.. وإن الأسلحة التي يتم نقلها من إيران إلى حزب الله عبر نقاط الدخول الحدودية أو حتى مكونات الأسلحة، تعرض للخطر كلاً من السكان اللبنانيين وغير اللبنانيين الذين يسافرون عبر البلاد ويعيشون فيها".
وأضاف أن "اتخاذ إجراء سيكون مستحيلا دون تدخل دولي لتنفيذ قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة، وإن ترسيخ حزب الله موجود في كل مكان، ليس فقط في المطار ولكن في الميناء، والقضاء، وفي جميع أنحاء المجتمع".
وقال مصدر أمني في الاتحاد الدولي للنقل الجوي (إياتا) لصحيفة "التلغراف": “كنا على علم بهذا منذ سنوات، لكننا غير قادرين على فعل أي شيء دون اتخاذ إجراءات قانونية دولية.. نحن مقيدون للقيام بما نريده حقا، وهو إغلاق المطار وإزالة جميع الأسلحة والمتفجرات”.
لسنوات مضت، نفذت إسرائيل هجمات على مطاري دمشق وحلب في سوريا حيث يزعم أن "إيران تنقل الأسلحة من منشآت الإنتاج إلى وكلائها في المنطقة، بما في ذلك حزب الله، وكان العديد منها على متن رحلات مدنية".
المصدر: "التلغراف"