وتساءلت صحيفة "معاريف" عما إذا كان قرار الجيش الإسرائيلي بتأجيل تنفيذ القرار القاضي بتقليص الصفوف الاحتياطية في القيادة الشمالية لعدة أسابيع يعتبر إشارة أخرى نحو الحرب في الشمال.
وأشارت الصحيفة إلى أن الجيش الإسرائيلي أوضح قبل بضعة أسابيع أنه "من أجل الحفاظ على مساحة للتنفس وعلى كفاءة القوات والاستمرارية الوظيفية، تقرر خفض عدد الأعضاء في الصفوف الاحتياطية الذين هم في الخدمة الاحتياطية النشطة في بعض المستوطنات الشمالية غير المحاذية للسياج"، لافتة إلى أنه "بشكل عام، لم يطرأ أي تغيير على حجم الصفوف الاحتياطية في المستوطنات المخلاة القريبة من الحدود في الجليل والجولان".
وتمت الإشارة إلى أنه "سيبقى جميع أعضاء الوحدات الاحتياطية مع معداتهم الشخصية، وذلك لتمكينهم من تفعيلها عند الحاجة إليها على الفور"، حيث أنه "كجزء من مفهوم الدفاع الإقليمي، تبقى المستوطنات في الشمال محمية بأنظمة دفاع مختلفة إلى جانب إدارات الدفاع ونشاطات قوات الجيش الإسرائيلي المستمرة في مختلف المناطق".
هذا وجدد وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير تأكيده على ضرورة حرب شاملة ضد "حزب الله"، مشددا على أن "علينا دخول لبنان وتدمير حزب الله ونحن قادرون على ذلك".
في حين ذكرت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، أن حكومة الحرب تخشى حربا شاملة مع "حزب الله"، وذلك على خلاف ما وصفته بـ"هراء النصر المطلق"، في إشارة إلى مزاعم بعض المسؤولين الإسرائيليين.
من جهته، يستمر "حزب الله" بتنفيذ عملياته النوعية ضد إسرائيل، "دعما للشعب الفلسطيني الصامد في قطاع غزة وإسنادا لمقاومته الباسلة والشريفة"، مؤكدا أن توقف عملياته "رهن بتوقف العدوان على غزة".
وعلى لسان قيادته، يحذر "حزب الله" الجيش الإسرائيلي من أنه مستعد لأي توسيع في الحرب إذا أقدمت إسرائيل على ذلك.
المصدر: RT + "معاريف"