وعقب استهداف مسيرة إسرائيلية يوم الخميس سيارة على طريق كفردجال -النبطية في جنوب لبنان، مما أدى إلى مقتل سائقها وإصابة 3 طلاب كانوا داخل "فان" مدرسي متوجهين إلى مدرستهم، تداول نشطاء على مواقع التواصل صورة تظهر طالب مدرسة أصيب جراء الغارة، ويقف إلى جانبه زميله وهو يحمل كتاب "تاريخ لبنان الحديث"، ما أثار تفاعلا كبيرا، خصوصا مع اقتراب تاريخ "عيد المقاومة والتحرير" في لبنان الموافق 25 مايو، وهو اليوم الذي اندحر فيه الجيش الإسرائيلي من معظم الأراضي اللبنانية التي احتلها في العام 1978، بفعل مقاومته من قبل أحزاب عدة أبرزها "حزب الله" وحركة "أمل".
وانتشرت الصورة بشكل كبير على مواقع التواصل، حيث كتب أحدهم معلقا: "أنتم يا أشبال الأحرار من بلادي.. أنتم الذين ستكتبون تاريخ لبنان الحديث والحبر على صفحات كتابه أحمر من دمكم".
وأضاف أحدهم: "أطفال وشعب ومقاومة جبل عامل هم من سيكتبون تاريخ ومستقبل لبنان الحديث.. المقاومة فخرنا وعزنا.. الجنوب لن يركع".
وجاء في تعليق: "هو ذا تاريخنا الذي سنعتمده.. طلاب الجنوب يبدؤون دروسهم بالدم..كانوا اليوم الشهود العيان على مجازر عدو غاشم مجرم..يحملون كتاب التاريخ بأيديهم ولا يعلمون أنهم أصبحوا المادة والتاريخ والحدث.. لا الحروب العالمية تعنينا ولا أحمد باشا الجزار يهمنا.. هذا هو تاريخنا الذي نريد أن نعلمه لأطفالنا..إسرائيل شر مطلق".
المصدر: RT