وقالت المحكمة في حكمها إن "المتهمة استغلت أطفالها تجاريا بأن أظهرتهم في مقاطع مرئية نشرتها بحساباتها الشخصية بمواقع للتواصل الاجتماعي من أجل رفع نسب المشاهدة وقد وقعت تلك الجريمة من بالغة على أطفال وارتكبتها والدتهم على النحو المبين بالتحقيقات".
وصرح الشاهد الأول المدعو "حمدي ع." أ بأن طليقته هبة سيد إبراهيم قد دأبت على تعاملها مع أطفالهما بإظهارهم في مقاطع مصورة تنشرها على حساباتها بمواقع التواصل الاجتماعي قصد استغلالهم في الحصول على ربح مادي بزيادة نسب المشاهدة، وذلك بمساعدة المتهم الثاني محمد حمدي عبد المجيد، والمتهم الثالث حسن سمير محمود، إذ اضطلعا بتصويرها وإعداد المقاطع محل الاستغلال للنشر والمونتاج، واضطلع الأول بإدارة حساباتها وتعريض أطفالها للخطر، باستغلالهم تجاريا بغرض تحقيق أرباح وبإدارة المتهمين لتلك الأنشطة حسابات خاصة بشبكة المعلومات الدولية.
وأضاف أن المتهمة كانت تنشر في بداية نشاطها مقاطع خاصة بطهي الطعام عبر صفحة باسم ست البيت للطبخ، وعقب زيادة عدد متابعيها بدأت في استخدام أطفالها حبيبة، هبة، زياد، إيلين، بإظهارهم في تلك المقاطع وغيرت اسم الحساب إلى أم زياد وهبة، كما غيرت ما كانت تنشره من محتوى، وذلك بأن بدأت في نشر محتوى اسمته محتوى عائلي، تظهر فيه أطفالها دائما بجانبها أثناء أدائها أعمال روتينية بالمنزل أو أثناء التنزه، حيث كانت تجهزهم للظهور في تلك المقاطع بإعداد ملابس لائقة لهم، كما كانت تطلب منهم ترديد عبارات في بداية المقاطع المصورة للتعبير عن الترحيب بالمشاهدين وتفعيل الجرس، وذلك بغرض جمع المزيد من المشاهدات لتلك المقاطع ليعود ذلك بالربح عليها.
وأردف قائلا: "بقيام المتهمة بشراء معدات تصوير وأدوات تسجيل أصوات احترافية وجهاز حاسب آلي لإعداد تلك المقاطع للنشر وذلك بغرض توسيع وتحسين جودة ما تنشره من مقاطع مصورة، وأنها كانت تتولى تحديد واختيار محتوى المقاطع التي تضطلع بتصويرها ونشرها بواسطة المتهم الثاني وذلك لاختيار عنوان جذاب لجمهور المتابعين، حتى ولو كان يتضمن بيانا كاذبا بغرض جني مزيد من المشاهدات بما يعود عليها بالربح، ودلل على ذلك بسبق نشرها مقطعا أظهرت فيه أطفالها وطلبت منهم الحديث كذبا عن سرقة مسكنهم وذلك بغرض زيادة مشاهدات صفحتها.
واستطرد قائلا: "بنشوب خلاف بين المتهمين الأولى والثاني، أوقف بناء عليه الثاني أرباح إحدى حسابات الأولى على مواقع التواصل الاجتماعي، كما أضاف بقيام المتهمة الأولى بتاريخ 29 أبريل 2023 بنشر مقطع مصور بحساباتها بعنوان: "اتصدمت لما شفت إبني مع بنتي في سرير واحد في وضع غلط حسبي الله ونعم الوكيل فيك يا إبني"، وقيام المتهم الثالث بتصويره وإعداده مونتاج، وتحريضها على نشره وظهرت فيه هي وأطفالهما هبة وزياد وإيلين".
وأفاد الشاهد بأن المتهمة قامت في ذلك المقطع بالتشهير بطفلتهما حبيبة بأن ذكرت رؤيتها المتهم الثاني حال هتكه عرضها، واستنطقت لذلك طفليها هبة وزياد للإدلاء برؤيتهما لتلك الواقعة، وهو ما عرضهما والطفلتين إيلين وحبيبة للخطر.
وشدد على تأثير ذلك المقطع على القيم والمبادئ الأسرية بتناولها الحديث عن هتك عرض أخ لأخته على الملأ، وأن قصدها من ذلك النشر هو زيادة نسب المشاهدات وتحقيق الأرباح.
جدير بالذكر أنه الأمن ألقى القبض علي هبة السيد عقب نشرها مقطع فيديو على موقع التواصل الاجتماعي "تيك توك" تظهر خلاله برفقة أبنائها وتدعي بقيام أبنائها بممارسة الأفعال المنافية للآداب، وذلك بغرض تحقيق نسب مشاهدات عالية لتحقيق مكاسب مالية.
المصدر: "القاهرة 24" المصري