وقال المرصد في تقرير له، إن إسرائيل تستبيح بشكل مروع دماء وأرواح الفلسطينيين في مدينة غزة وتحرق عشرات المنازل في محيط الشفاء، مشيرا إلى أنه وثق إفادات صادمة عن سلسلة جرائم ارتكبتها القوات الإسرائيلية خلال الـ24 ساعة الأخيرة، تشمل عمليات قتل عمد وإعدام وقطع الاتصالات وقصف مكثف استهدف المناطق السكنية والمنازل.
وشملت الاعتداءات الإسرائيلية كذلك تعرية مدنيين واستخدامهم كدروع بشرية، واقتحام للمنازل السكنية، وشن حملات اعتقال من داخلها، وتنكيل بالسكان، بمن في ذلك النساء والأطفال.
وأضاف أنه وثق إعدام القوات الإسرائيلية المسن "فريج وصفي الحلاق" خلال تواجده في ساحة مجمع الشفاء بعد إطلاق النار عليه وتركه عمدا ينزف لعدة ساعات دون تقديم أي خدمات إسعافية لإنقاذ حياته.
وأفاد أفراد من عائلة "السيد" التي تقطن في محيط مجمع الشفاء، باقتحام عمارتهم السكنية وقت موعد الإفطار، واعتقال جميع الرجال قبل طرد النساء والأطفال بإجبارهم على النزوح وحرق العمارة بالكامل.
وكشف المرصد أنه يتلقى مناشدات بشأن عمليات تنكيل وتعذيب شديد يتعرض لها مرضى وجرحى كانوا يرقدون للعلاج داخل مجمع الشفاء الطبي، بما في ذلك محاصرتهم وإبقائهم دون علاج أو طعام، وجرهم على الأرض وإبقائهم مستلقين أمام الدبابات، من دون أن يتضح مصيرهم بعد.
وحذر المرصد من مغبة استمرار إسرائيل في محاولتها لإفراغ مدينة غزة والشمال من ساكنيها، وإجبارهم على النزوح قسرا نحو الجنوب، من خلال أوامر التهجير القسرية وتحت وطأة العمليات العسكرية التي تستهدف المدنيين، والتجويع، والحصار.
وكان مراسلنا أفاد اليوم الجمعة بأن القصف الإسرائيلي يتواصل في محيط مجمع الشفاء في غزة وأعمدة الدخان تتصاعد من المجمع والمنازل المجاورة، وأكد مراسلنا أن القوات الإسرائيلية نسفت وأحرقت عددا من المنازل في الجهة الشمالية من محيط المجمع.
ونقل المراسل عن شهود عيان قولهم إن "القوات الإسرائيلية تدمر وتحرق عشرات المنازل في محيط مجمع الشفاء الطبي"، وأشاروا إلى "سقوط شهداء وجرحى في غارات إسرائيلية دمرت 3 منازل لعائلة واحدة في محيط مجمع الشفاء".
وأكد شهود العيان أن "الجيش الإسرائيلي اعتقل العشرات من سكان المنازل المحاذية لمستشفى الشفاء بينهم سيدة مسنة تتجاوز 94 عاما".
المصدر: RT