وأكد الجانبان أهمية المبادرة التي أعلنتها مؤخرا كل من الإمارات وقبرص والمفوضية الأوروبية وألمانيا واليونان وإيطاليا وهولندا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة، بشأن تفعيل ممر بحري لإيصال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة في ظل تفاقم الأزمة الإنسانية في القطاع، وضرورة البناء على مبادرة "أمالثيا" التي كانت قد أعلنتها قيادة قبرص مؤخرا والتي تحدد آلية شحن المساعدات بصورة آمنة من قبرص إلى غزة عبر البحر وتعد جزءا أساسيا في تفعيل الجهود المشتركة لإطلاق هذا الممر البحري، والتكامل مع المبادرات والجهود الأخرى في هذا الشأن بما يسهم في توفير مساعدات كافية ومستدامة لسكان القطاع.
وأكد الشيخ محمد بن زايد آل نهيان أن الإمارات حريصة على التعاون مع مختلف الأطراف بما في ذلك المفوضية الأوروبية، من أجل ضمان إيصال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة في ظل الوضع الإنساني الصعب الذي يعيشه سكان القطاع والذي يتطلب التحرك العاجل والجماعي للتعامل معه.
وشدد على أهمية العمل من أجل وقف إطلاق النار في القطاع وتجنب المزيد من التوسع للصراع في المنطقة، والدفع في اتجاه إيجاد طريق للسلام العادل والشامل القائم على حل الدولتين.
من جانبها، أكدت رئيسة المفوضية الأوروبية الحرص على التعاون والتنسيق مع الإمارات في هذا الخصوص.
كما بحث الشيخ محمد بن زايد آل نهيان أيضا خلال اتصال هاتفي مع رئيس قبرص نيكوس خريستودوليدس تطورات الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط وفي مقدمتها الأزمة الإنسانية في قطاع غزة.
وشدد رئيس الإماررت على ضرورة فتح ممرات إنسانية عاجلة ومباشرة برا وبحرا وجوا لنقل المساعدات الإغاثية إلى القطاع دون عوائق وتيسير الآليات الكفيلة بتوفير الحماية اللازمة لهذه الممرات وتمكين المنظمات الإنسانية المعنية من القيام بمسؤولياتها بما يضمن عدم تفاقم المعاناة التي يشهدها سكان القطاع.
وأكد أيضا أهمية تكثيف الجهود الإقليمية والدولية الرامية إلى دعم مسار السلام الشامل والعادل والاستقرار في المنطقة على أساس حل الدولتين، مشيرا إلى أن دولة الإمارات تساند جميع الجهود والمبادرات في هذا الاتجاه.
ودخلت الحرب في غزة يومها الـ 157 حيث يتواصل القصف على عدة مناطق بالقطاع وسط مجاعة باتت أمرا واقعا.
ووفقا لوزارة الدفاع الإسرائيلية، ارتفع عدد القتلى في صفوف الجيش منذ السابع من أكتوبر الماضي إلى 589 قتيلا.
أما على الجانب الفلسطيني، فقد قتل أكثر من 31000 شخص وأصيب أكثر من 72500 آخرين، 72% منهم من الأطفال والنساء.
المصدر: وام