وبينما ضجت مواقع التواصل الاجتماعي بنداءات تطالب بإنقاذ ما تبقى من سكان شمال قطاع غزة من المجاعة، أفيد عن وفاة الطفل الرضيع محمد الزايغ، 60 يوما من شمال قطاع غزة، بسبب الجفاف وسوء التغذية بفعل الحصار الاسرائيلي.
الحال في الجنوب، خصوصا في رفح التي تأوي أكثر من مليون ونص المليون غزاوي، لا يقل بؤسا، حيث تشهد المنطقة اكتظاظا وشحا بالموارد، وندرة بالأغذية والمياه، والطاقة، ما يؤثر على قدرة المرافق الطبية، المحاصرة أساسا من القوات الإسرائيلية، على إسعاف وتطبيب المرضى.
وفي هذا السياق، قال الطبيب أحمد الشاعر متحدثا عن الأوضاع الصحية للأطفال الخدج في مستشفى الهلال الأحمر الإماراتي في رفح، إن الأطفال الخدج المستشفى يعانون الأمرين جراء نقص الدواء وانقطاع التيار الكهربائي عن أجهزة التنفس.
وأشار إلى أن أطفالا ولدوا بعمر 30 أسبوعا من الحمل يحتاجون لرعاية خاصة، إلا أنها غير متوفرة بفعل الحرب الإسرائيلية والحصار.
وقال: "أنقذوا أطفال فلسطين الذين لا ذنب لهم بهذه الحرب القذرة".
وكان المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، فيليب لازاريني، قال إنه لا يزال من الممكن تجنب المجاعة في قطاع غزة إذا توفرت الإرادة السياسية الحقيقية لذلك.
وأضاف المسؤول الأممي أن "فرق أونروا تمكنت آخر مرة من إيصال المساعدات الغذائية إلى شمال غزة في 23 يناير الماضي.. منذ ذلك الحين، نحذر من مجاعة تلوح في الأفق، ونطالب بوصول المساعدات الإنسانية بشكل منتظم".
من جهة أخرى، صادق مجلس الوزراء الحربي الإسرائيلي على "نقل تجريبي" للمساعدات الإنسانية من إسرائيل إلى شمال قطاع غزة، بالتوازي مع تقديم خططته بشأن العملية المرتقبة في رفح.
المصدر: RT