وحسبما ذكر موقع "واللا" الإخباري، يجري القتال في مدينة خان يونس (جنوب غزة) بشكل رئيسي فوق الأرض، حيث تتضاءل أماكن اختباء كبار مسؤولي "حماس"، وبالإضافة إلى ذلك، يعمل الجيش الإسرائيلي على إصلاح السياج بين إسرائيل وغزة، لكنه يتلقى انتقادات بأن العمل يتم بسرعة كبيرة دون أخذ أخطاء الماضي في الاعتبار.
وفي التوغل البري، فإن آخر منطقة كبيرة متبقية هي رفح، حيث تقول مصادر الجيش الإسرائيلي إن "الغزو (لرفح) هو حقيقة لا مفر منها"، مضيفة: "سوف يحدث، وكل ما يبقى أن يتقرر هو الطريقة والقوة".
وأوضح الإعلام العبري أنه "في هذه المرحلة، تكون جهود الجيش الإسرائيلي برية وجوية في قطاع غزة"، لافتا إلى أن هناك استنزافا للقوات الاحتياطية التي تم تسريحها، والقوات النظامية ذهبت في إجازات وتدريبات، وقد حول البعض عملياتهم للتركيز على الضفة الغربية والحدود بين سوريا ولبنان، وكذلك إلى المناطق السياسية والاستخباراتية.
هذا وأعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن أنه أكد في مكالماته الأخيرة مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على ضرورة إعلان وقف إطلاق النار في قطاع غزة مؤقتا من أجل تحرير الرهائن.
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد أعلن يوم 7 فبراير أن العسكريين تلقوا أمرا بالاستعداد لإطلاق عملية عسكرية في رفح بجنوب قطاع غزة. وبعد يومين من ذلك كلف نتنياهو الجيش بإعداد خطة لإجلاء السكان المدنيين من رفح والقضاء على كتائب "حماس" في المدينة.
وأعربت الولايات المتحدة عن مخاوفها بشأن العملية المحتملة في رفح، محذرة من أنها قد تؤدي إلى "كارثة".
في حين أشار وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس يوم الجمعة في ميونيخ إلى أن تل أبيب ستنسق مع القاهرة قبل العملية العسكرية في رفح، في أقصى جنوب قطاع غزة.
ومنذ بدء الحرب، تحذر القاهرة من أي "تهجير قسري" للسكان الفلسطينيين نحو سيناء، وحذر وزير الخارجية المصري سامح شكري يوم الجمعة من مخاطر أبعاد أية عمليات عسكرية لإسرائيل في مدينة رفح الفلسطينية وما تكتنفه من تداعيات إنسانية كارثية بقطاع غزة، مؤكدا أهمية تحرك الأطراف الدولية للضغط على إسرائيل لوقف هذه العملية المزمع القيام بها إسرائيليا وتحقيق الإنفاذ الكامل للمساعدات لتخفيف المعاناة الإنسانية للفلسطينيين في غزة.
وشدد شكري على "ضرورة منع تنفيذ سيناريو التهجير القسري لسكان قطاع غزة أو تصفية القضية الفلسطينية".
هذا ويكثف المجتمع الدولي دعواته لإسرائيل بغية ثنيها عن اجتياح رفح، حيث ثمة 1.5 مليون فلسطيني محاصرون على الحدود مع مصر.
في حين قال الوزير في مجلس الحرب الإسرائيلي بيني غانتس إنه حتى في شهر رمضان المبارك المقبل، يمكن أن تستمر الحرب في غزة، مهددا بتوسيع رقعة القتال إلى رفح ما لم يعيدوا الأسرى.
ودخلت الحرب في غزة يومها الـ134 فيما يخيم شبح كارثة إنسانية على رفح التي تترقب عملية عسكرية إسرائيلية، تزامنا مع المفاوضات في مصر حول الهدنة وإطلاق الأسرى والرهائن.
المصدر: "جيروزاليم بوست" + RT