وحسب ما ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت"، يتضمن الترتيب الذي طرحه هوكشاين مرحلتين: "في المرحلة الأولى ينسحب حزب الله إلى الشمال، ويعود السكان الإسرائيليون إلى منازلهم، ويكون هناك انتشار واسع للجيش اللبناني واليونيفيل للحفاظ على الاستقرار في جنوب لبنان وعلى طول الحدود".
وأشارت الصحيفة إلى أن الدول وفي الوقت نفسه الولايات المتحدة والمجتمع الدولي، سيدرسون تقديم "جزرة اقتصادية" للبنانيين، على حد تعبيرها.
كما أفادت وسائل إعلام عبرية بأن من المتوقع أن توافق تل أبيب على ابتعاد "حزب الله" ما بين 8 و12 كيلومترا عن الحدود شمالا، وذلك في إطار الاتصالات مع مبعوث الرئيس الأمريكي آموس هوكشتاين.
ووصل آموس هوكشتاين يوم السبت الى إسرائيل لإجراء جولة جديدة من المباحثات، وبعد ذلك سيواصل جولته إلى لبنان.
وقالت صحيفة "الأخبار" اللبنانية في وقت سابق إنهم في الغرب يواصلون نقل رسائل إلى لبنان تحذر من تحول الاشتباكات على الحدود مع إسرائيل إلى حرب واسعة.
ووفق التقرير، شدد الممثلون مجددا على أنه تتوفر لديهم معلومات تقدر أن ثمة في إسرائيل من يريدها حرباً ضد "حزب الله" في لبنان.
وأضافوا أن هناك عدة دول تمارس ضغوطات على إسرائيل، لكنها تحتاج إلى مساعدة "حزب الله" لوقف الهجمات على الحدود والسماح للسكان بالعودة الى بيوتهم.
من جهته، التقى وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت في مكتبه في تل أبيب المبعوث الخاص للرئيس الأمريكي إلى الشرق الأوسط عاموس هوكشتاين.
وقال غالانت إن الرجلين ناقشا ضرورة تغيير الوضع الأمني على الحدود الشمالية وسبل إعادة سكان الشمال إلى منازلهم فقط بعد تغير الوضع في المنطقة.
هذا وناقش غالانت وهوكشتاين خيارات مختلفة لتعزيز الطرق السياسية لإنهاء الصراع في الشمال (أي على الحدود اللبنانية الفلسطينية).
وأكد الوزير غالانت أن التزام إسرائيل تجاه سكان الشمال أكبر من أي التزام آخر، موضحا أن إسرائيل مستعدة لحل الأزمة سياسيا، لكنها مستعدة لأي خيار آخر.
وفي وقت سابق، شدد يوآف غالانت على أن "إسرائيل لن توقف إطلاق النار في الشمال ضد حزب الله، حتى لو توقف إطلاق النار في قطاع غزة".
من جهتها، كشفت وزارة الدفاع الإسرائيلية عن عدد المنازل التي تضررت جراء إطلاق "حزب الله" للصواريخ من جنوب لبنان منذ أكتوبر الماضي.
وقالت الوزارة إن "هناك 427 منزلا تضرر من إطلاق حزب الله الصواريخ، من بينها 80 منزلا متضررا بشكل مباشر".
وفي تقرير لها، ذكرت وكالة "أسوشيتد برس" إن احتمال نشوب حرب واسعة النطاق بين إسرائيل و"حزب الله" يرعب المدنيين على جانبي الحدود، حيث يعتبر كثيرون أن هذه المواجهة ستكون "نتيجة حتمية" لحرب غزة.
ولا يزال التصعيد مستمرا على الجبهة الجنوبية في لبنان والشمال الإسرائيلي، بعدما أعلن حزب الله عن تنفيذ عمليات استهدفت الجيش الإسرائيلي ونقاط تمركزه.
وتشهد الحدود بين لبنان وإسرائيل اشتباكات متقطعة بين حزب الله اللبناني والقوات الإسرائيلية منذ اندلاع الحرب في غزة، حيث أعلن الأمين العام لحزب الله، حسن نصرالله، أن جبهة لبنان هي جبهة "مساندة لغزة".
المصدر: I24 + "يديعوت أحرونوت" + RT