وتفجرت القضية في 25 ديسمبر، عندما تم اعتقال عدد من المسؤولين والشخصيات السياسية والاجتماعية البارزة بتهم الاتجار بالمخدرات والتزوير وغسل الأموال والابتزاز، وذلك بناء على شهادات "إسكوبار الصحراء"، الذي اعتقل في المغرب عام 2019 وحكم عليه بالسجن عشر سنوات في قضية "اتجار دولي في المخدرات".
وذكرت صحيفة "هيسبرس" أنه كان بين من تم احضارهم إلى الجلسة، سعيد الناصري، رئيس نادي الوداد البيضاوي، وعبد النبي بعيوي، رئيس جهة الشرق، وهما قياديان في حزب الأصالة والمعاصرة المشارك في الائتلاف الحكومي بالمغرب.
وحسب "هسبريس"، فقد حاول الناصري طوال الجلسة إنكار التهم المنسوبة إليه، التي جاءت على لسان الحاج أحمد بن إبراهيم، لكنه "عاش لحظة ارتباك بعد مواجهته من طرف قاضي التحقيق بمجموعة من الأدلة التي تدحض ما سبق أن أدلى به".
وبخصوص زيارته منزل الفنانة الشهيرة لطيفة رأفت، التي كانت في إحدى الفترات زوجة لـ"إسكوبار الصحراء"، ومدى علمها بعمليات الاتجار بالمخدرات التي تمت، عاد الناصري ليؤكد عدم علمها بذلك.
وذكرت "هسبريس" أن بن أبراهيم الملقب أيضا في المغرب بـ"المالي" نسبة إلى جنسيته وأصوله المغربية المالية، نفى من جانبه أيضا أي علاقة لزوجته السابقة بما كان يجري داخل الفيلا التي تملكها بالرباط، مشيرا إلى أن عملية التنسيق كانت تتم دون علمها بمضمون اللقاءات.
وأكد "المالي" التصريحات التي سبق أن أدلى بها، والاتهامات التي وجهها إلى الناصري وبعيوي خلال الاستماع إليه من طرف قاضي التحقيق، بضلوعهما في عمليات تهريب المخدرات، موضحا أن الناصري كان منسقا ومسؤولا عن اللوجيستيك في عمليات التهريب التي تمت.
واستمرت جلسة الاستماه عدة ساعات قبل أن يتقرر تأجيلها إلى السابع من فبراير المقبل.
المصدر: "هسبريس"