وفي حوار مع شبكة "سي إن إن"، سأل المحاور عما إذا كانت المملكة العربية السعودية مستعدة لتمويل إعادة إعمار غزة.
ليرد الأمير فيصل بن فرحان قائلا: "لا معنى للحديث عن إعادة إعمار غزة إذا كنا لا نريد أن نتحدث عن وقف القتل".
وأضاف بن فرحان: "مرة أخرى، طالما أننا قادرون على إيجاد طريق إلى الحل والطرح..المسار الذي يعني أننا لن نعود إلى هنا مجددا في غضون عام أو عامين، فيمكننا أن نتحدث عن أي شيء، ولكن إذا كنا نعيد ضبط الوضع الراهن إلى ما قبل 7 أكتوبر بطريقة تؤهلنا إلى جولة أخرى من هذا الصراع، كما رأينا في الماضي، فنحن لسنا مهتمين لهذه المحادثة".
وصرح الأمير فيصل بن فرحان بأن المملكة العربية السعودية لن تتمكن من تطبيع علاقاتها مع إسرائيل حتى يتم التوصل إلى حل طويل الأمد للقضية الفلسطينية.
وأعرب وزير الخارجية السعودي عن قلق المملكة من أن تخرج التوترات في البحر الأحمر عن نطاق السيطرة وتؤدي إلى تصعيد الصراع، وسط هجمات الحوثيين والضربات الأمريكية في اليمن.
وسبق أن أكد وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو والكابينيت الحربي، أن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان لن يقبل صفقة تطبيع العلاقات بمعزل عن حل الدولتين.
كما أكد السفير السعودي لدى بريطانيا، بأن المملكة مهتمة بتطبيع العلاقات مع إسرائيل بعد الحرب في غزة، لكن أي اتفاق يجب أن يؤدي إلى إنشاء دولة فلسطينية.
وفي أواخر سبتمبر الماضي، أعلن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان في مقابلة تلفزيونية أمريكية "أننا نقترب كل يوم" من التوصل إلى اتفاق.
وأكد بن سلمان أن القضية الفلسطينية "مهمة للغاية" وأن أي اتفاق يجب أن "يسهل حياة الفلسطينيين"، لكنه لم يعلن أن ذلك سيعتمد على التقدم في مسيرة إنشاء دولة فلسطينية مستقلة.
وكان المسؤولون السعوديون قد طلبوا من الولايات المتحدة وقف المناقشات الثلاثية بعد أيام قليلة من انطلاق الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة في 7 أكتوبر.
المصدر: "سي إن إن" + RT