وهذه المرة الأولى التي تعلن فيها "القسام" عن إسقاط هذا النوع من الطائرات بعد أن أعلنت استهدافها عبر صاروخ "متبّر" مرتين بخان يونس للطائرة من نوع "هيرمز 450" ومرة في محافظة الوسطى.
وتطلق تل أبيب اسم "كوخاف" أي "النجم" على طائرات الاستطلاع "هيرمز 900" ويتم تشغيلها من خلال وحدة في الجيش تدعى "السرب 166 - سرب الطيور النارية" ويتمركز في قاعدة بالمحاميم الجوية.
وأوضح قائد السرب 166 في حديث سابق لموقع "إسرائيل ديفنس" عن عمليات الوحدة التي تشغل طائرات "هيرميس 900"، وأهميتها في الحرب ضد المقاومة من خلال جمع المعلومات وتأمين القوات في المناورة.
وقال إن 80% من ساعات الطيران العملياتية للقوات الجوية يتم تنفيذها حاليا بواسطة الطائرات بدون طيار وهذا العدد من الساعات يتزايد مع ازدياد تطور الطائرات بدون طيار وتقدمها في التكنولوجيا، وذلك ليس لأن ما تفعله هذه الطائرات يعد معجزة مقارنة بالطائرات المقاتلة والمروحيات المأهولة، لكن بما أن الطائرات بدون طيار أرخص من الطائرات المقاتلة والمروحيات، فإن طيرانها ينقذ الأرواح والمال وتتحسن النتائج بشكل كبير.
وأضاف أن طائرات "هيرميز 900" من صنع شركة "البيت" الإسرائيلية، مشيرا إلى أنها يمكن أن تبقى في الجو لساعات طويلة ولا تحتاج إلى الهبوط أو الراحة أو التزود بالوقود.
وصرح بأنه لا يوجد أي هجوم للجيش على قطاع غزة دون أن ترافقه طائرة بدون طيار في السماء للتأكد من الهدف ومحيطه، ولهذا السبب تحلق طائرات "هيرمز 900" ليلا ونهارا في جميع الظروف الجوية.
أما مشغل الطائرة، فيخضع لفترة تدريب طويلة وجميع المشغلين والقادة هم ضباط، فمعظمهم كانوا في دورة تجريبية لأكثر من عام، وهم يوقعون على عقد إتمام مدة 5 سنوات من الخدمة الدائمة وتستمر الدورة الأساسية ستة أشهر تليها دورة تدريبية تشغيلية لمدة 3 أشهر أخرى.
وتوفر الطائرة بدون طيار البيانات والمعلومات إلى طياري الطائرات المأهولة حيث تعطي الكاميرا المتقدمة كشفا مفصلا عن الهدف.
ووفقا لموقع شركة "البيت سيستيمز" بخصوص طائرة "كوخاف" أو "هيرمز 900" التي يديرها "السرب 166"، فإن هذه طائرة بدون طيار جديدة وهي متعددة المهام، تزن حمولتها 350 كغ، ولديها معدات تسمح بجمع المعلومات الاستخبارية، واكتساب الأهداف، والاستطلاع والمراقبة، وقدرات الحرب الإلكترونية، ومزودة بالليزر، وتحلق على ارتفاع 30000 قدم، وتبقى بالجو 36 ساعة وذات قدرة على مسح مساحات كبيرة.
وتقوم طائرات "هيرمز900" بالعديد من المهام والواجبات بما في ذلك العمليات الاستخباراتية، ومساعدة القوات البرية، وتصوير استخباراتي للبنية التحتية.
ويتكون طاقم الطائرة "هيرمز" من ضابطين وهما قائد ومشغل وتقلع من مدرج مبني مثل أي طائرة كبيرة تقلع من مدرج في مطار، حيث يقوم المشغل بتنشيط الكاميرا وقيادتها، ويقوم بمراقبة مسار الرحلة، وإجراء محادثة هاتفية مع مستهلك المعلومات والاستخبارات، أو قائد ميداني أو ضابط قائد.
جدير بالذكر أن طائرة "هيرمز 900" هي ثاني أكبر طائرة استطلاع بدون طيار في سلاح الجو بعد طائرة "هيرون تي بي" والتي تطلق عليها تل أبيب أيضا اسم "إيتان".
المصدر: "شبكة قدس الإخبارية"