وقال الباحث في الشؤون الدولية والاستراتيجية إدريس أيات في منشور على منصة "إكس" إن "الصور والاستقبال للرئيس بوتين في المملكة والإمارات، مزعج للغرب جدا، لأنه ببساطة يظهر بلدين حليفين يكسران سردية بوتين المعزول".
وأضاف أنه "في الاتصال السياسي والدعاية، لا تزال روسيا تتفوق على خصومها الأوروبيين والأمريكيين. بوتين يبقى إلى حد الآن أعظم عقل وخصم سياسي واجه الغرب في القرن 21".
وفي منشور آخر، قال الباحث إنه "بالنسبة لروسيا المغزى في حفاوة الاستقبال من حلفاء استراتيجيين لواشنطن في الطرف الآخر، فإنّ الرسالة من المملكة لإدارة بايدن وواشنطن، أن لحماية أمن الخليج يُمكن التحالف مع لاعبين آخرين، أو على الأقل التحالف معهم لضمانات ووساطات كالصين بين السعودية وإيران".
من جهته، قال المغرد الشهير كيم دوتكوم: "كل ما عليك فعله هو أن تشاهد كيف تم الترحيب ببوتين في الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية خلال زيارته الحالية للشرق الأوسط حتى تفهم أن البترودولار أصبح تاريخا وأن النظام المتعدد الأقطاب بدأ يتولى زمام الأمور. وتصف وسائل الإعلام في البنتاغون بوتين بأنه معزول دوليا".
وقال المغرد أليكس كريستوفورو: "هذا بوتين، الذي جعله بايدن معزولا.. إن المصافحات بين بوتين ومحمد بن سلمان ملحمية .. هذا الفيديو يلخّص الجغرافيا السياسية في عام 2023".
وقال نشطاء إن بن سلمان استقبل بوتين بحفاوة كبيرة، وأن المملكة اعتبرته "ضيفا خاصا".
وأجرى الرئيس الروسي أمس الأربعاء محادثات في أبو ظبي مع نظيره الإماراتي الشيخ محمد بن زايد، وفي الرياض مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، في إطار جولة بحث فيها التعاون الثنائي وملفات دولية.
ومنذ بدء العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، سعت الدول الغربية لعزل بوتين عن الساحة الدولية، لكنه زار عددا من الدول الحليفة، في مقدمتها الصين.
ورغم وجود مذكرة توقيف دولية بحقه، صادرة عن المحكمة الجنائية الدولية، لم يجرؤ أحد على محاولة منع تحركات الرئيس الروسي.
المصدر: RT