وفي تصريحات لشبكة "سي إن إن"، أشار مدير الطوارئ الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية ،ريك برينان، إلى المخاوف بشأن الوضع الصحي في غزة وما سيحدث إذا لم تتم استعادة الخدمات الصحية في القطاع، حيث أوضح قائلا: "كان النظام الصحي في غزة قبل النزاع يعمل بشكل جيد إلى حد معقول"، مضيفا: "وفي ظل ظروف صعبة للغاية، كان الطاقم الطبي وطاقم الصحة العامة في غزة يقومون بعمل جيد بشكل ملحوظ. ولكن، تدهور هذا النظام بشكل كبير منذ بداية الصراع".
وأردف برينان: "انخفض العدد من 36 مستشفى عاما عاملا، إلى 12 الآن.. هناك 4 مرافق فقط عاملة في الشمال"، لافتا إإلى أن هذه المرافق المتبقية ستكون "معرضة للخطر للغاية إذا حدث مزيد من التصعيد وهجوم عسكري آخر للجيش الإسرائيلي".
وأردف: "نشهد بالفعل زيادة في معدلات تفاقم المرض والوفاة بسبب الأمراض المزمنة"، وهذه الوفيات "يمكن أن تكون أعلى في نهاية هذا الصراع من تلك الناجمة عن الإصابات".
وتنتهي اليوم الأربعاء الهدنة بين "حماس" وإسرائيل فيما أنظار العالم مشدودة نحو غزة، وسط ترقّب الإفراج عن الدفعة الأخيرة من الرهائن والأسرى، وتوقعات بتمديد الهدنة.
وقد اندلعت الحرب الأخيرة بين "حماس" وإسرائيل بعد هجوم أطلقته الحركة في السابع من أكتوبر، في عملية "طوفان الأقصى"، ردا على اعتداءات إسرائيل على المسجد الاقصى، ومدن الضفة الغربية، بالإضافة إلى الاعتداءات على الأسرى، وأسفر الهجوم عن مقتل نحو 1200 إسرائيلي، وأسر نحو 250 إسرائيليا بينهم عسكريون.
وأسفر الهجوم الإسرائيلي الدامي على غزة عن سقوط نحو 15 ألف قتيل (أغلبهم من الأطفال والنساء)، وإصابة نحو 36 ألفا آخرين؛ فيما أسفرت المواجهات في الضفة الغربية عن مقتل أكثر من 225 فلسطينياً، وإصابة نحو 3000 آخرين.
المصدر: "سي إن إن" + RT