وجاء كذلك في بيان للكرملين، صادر في أعقاب الاتصال الهاتفي بين الرئيسين، يوم الثلاثاء، أن الجانبين "واصلا مناقشة الأوضاع المتفاقمة للغاية في منطقة النزاع الفلسطيني – الإسرائيلي".
وحسب البيان، "أعرب الجانبان عن القلق العميق إزاء التزايد غير المسبوق لعدد الضحايا بين السكان المدنيين، بمن فيهم آلاف النساء والأطفال. وجرى التأكيد على الأهمية المبدئية لوقف إراقة الدماء بأسرع ما يمكن، وتحرير الرهائن وتقديم المساعدة الطبية للسكان المدنيين في غزة دون أي عائق".
وأكدت روسيا ومصر "تشابه مواقفهما إزاء تسوية الوضع في المنطقة من خلال إقامة دولة فلسطينية مستقلة تتعايش مع إسرائيل بسلام وأمن، وذلك على أساس الوثائق القانونية الدولية المعترف بها".
كما اتفق الزعيمان على مواصلة الاتصالات بينهما.
وفي وقت سابق، صرح المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية المستشار أحمد فهمي بأن الاتصال تناول مستجدات الأوضاع في قطاع غزة، حيث استعرض الرئيس السيسي الجهود المصرية للتهدئة، وما تقوم به مصر من خطوات لإدخال المساعدات الإغاثية وإجلاء الرعايا الأجانب والمصابين الفلسطينيين.
وأضاف: "وقد اتفق الرئيسان على تكثيف الجهود الدولية تجاه الوقف الفوري لإطلاق النار، وإتاحة المجال أمام النفاذ العاجل للمساعدات الإنسانية، واتخاذ الخطوات اللازمة لحماية المدنيين وحقن الدماء، وذلك تمهيدا لمسار سياسي يهدف لحل النزاع على أساس حل الدولتين".
وأشار المتحدث الرسمي إلى أن الاتصال تناول سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين في عدد من مجالات التعاون المشترك.
وفي وقت سابق، أشار نائب المندوب الروسي لدى الأمم المتحدة دميتري بوليانسكي إلى أن الولايات المتحدة تعارض أي مساع في مجلس الأمن الدولي تدين ممارسات إسرائيل في قطاع غزة، وتصمم على إدانة "حماس" فقط.
ويشهد قطاع غزة منذ 7 أكتوبر الماضي، حربا إسرائيلية عنيفة أودت بحياة أكثر من 11240 فلسطينيا، بينهم 4630 طفلا، و3130 امرأة، وبحسب وزارة الصحة الفلسطينية 70% من الضحايا هم من الأطفال والنساء، كما أصيب أكثر من 29 ألف مواطن آخر.
أما على الجانب الإسرائيلي فقتل أكثر من 1500 شخص، وأصيب أكثر من 5 آلاف بجروح، إلى جانب مقتل 366 جنديا إسرائيليا.
وقد صعد الجيش الإسرائيلي في الأيام الماضية هجماته على القطاع، حيث استهدف محيط مجمع الشفاء الطبي الذي يعتبر الأكبر في غزة، كما قصف بغارات عنيفة جدا محيط جميع المستشفيات ومراكز الخدمة الصحية في محافظتي غزة وشمال غزة.
وبسبب القصف الإسرائيلي المتواصل، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في وقت سابق، خروج مجمع الشفاء الطبي عن الخدمة، بعد انقطاع الأكسجين إثر توقف المولد الكهربائي الأخير عن العمل بسبب الحصار الإسرائيلي المفروض عليه ونقص الوقود.
ودخلت الحرب على غزة يومها الـ39، حيث يستمر القصف الإسرائيلي للقطاع وتكثيف الأحزمة النارية مع تواصل الاشتباكات في عدة محاور، في ظل كارثة صحية وإنسانية في القطاع.
المصدر: RT