جاء هذا خلال مقابلة خاصة مع قناة "i24NEWS"، تحدث فيها عن تصوره لمرحلة ما بعد الحرب في غزة، وماهية التدخل الأمني الذي يجب أن تقوم به إسرائيل، معربا عن رأيه في اقتراح لتولي السلطة الفلسطينية التدخل.
وقال جدعون ساعر:"نحن نفكر في هذه المسألة، لكن ما زال من المبكر الحديث عن مرحلة ما بعد الحرب، نحن الآن في وسط وخضم الحرب التي ستتواصل، ونحن مصممون على تنفيذ أهدافنا وهذا هو الأمر الأهم في هذه المرحلة".
وأردف ساعر: "بخصوص دور السلطة الفلسطينية، لدينا هنا أسئلة واقعية، فالسؤال هو هل السلطة الفلسطينية التي هي غير قادرة على السيطرة على المناطق الخاضعة لسيطرتها في الضفة الغربية مثل جنين..كيف لها أن تتحكم في قطاع غزة؟ هل هذا يبدو أمرا واقعيا؟"
وأردف:"الأمر الثاني، أن لدينا مسألة أخلاقية مع السلطة الفلسطينية، فهي تدفع الرواتب والأموال لقتلة وعائلات إرهابيين كمكافأة لهم على جرائمهم.. السلطة تقود تحريضا واسعا في مدارسها وفي كتبها المدرسية..هذا أمر خطير لأنه يسمم أفكار الأجيال الجديدة.. يجب أن نفكر في المستقبل كيف نبني صرح جيل جديد خال من هذه الكراهية وخال من هذه الأفكار التي تدعو الى قتل اليهود وتدمير الدولة اليهودية، وأنا لست متأكدا بأن السلطة الفلسطينية هي الشريك الصحيح للقيام بذلك وفق تجربتنا معها خلال السنوات الثلاثين الأخيرة".
وأشار ساعر إلى دور مصري وسعودي ودولي بإدارة غزة في مرحلة ما بعد الحرب قائلا: "هذه مسألة ليست سهلة يجب أن نفكر بها.. طبعا لدينا جيران عرب نريد أن يكونوا شركاء في الحل مثل المصريين أو ربما السعوديين ودول أخرى يمكن أن ترغب بأن تكون شريكة في بلورة مرحلة بناء قطاع غزة وبلورة مستقبل مختلف في قطاع غزة.. بالتأكيد يجب علينا أن نفكر في شركائنا الإقليميين وأن نفكر أيضا بالشركاء الداخليين في قطاع غزة، لكن يجب علي أن أقول أنه يجب أن يكونوا شركاء لم ينخرطوا في الماضي بالتحريض والارهاب".
وعلق الوزير الإسرائيلي على إمكانية العودة الى مستوطنات غوش قطيف التي أخلتها اسرائيل بعد فك الارتباط الاحادي الجانب مع غزة قائلا: "هذا أمر مدهش بأن نفكر بأن أعداءنا في قطاع غزة قاموا بكل ما قاموا به بعد أن انسحبنا بالكامل قبل 18 عاما من القطاع وقمنا بإخلاء بلداتنا وتجمعاتنا وقواعدنا العسكرية وحتى أننا أخذنا معنا قبورنا من غزة"، لافتا إلى أنه "عارض الانسحاب الأحادي الجانب في حينه من قطاع غزة".
وتابع ساعر: "اليوم أدركنا أن قرار الانسحاب الأحادي الجانب كان خطأ، لكنني لست متأكدا من أنه أمر واقعي اليوم الحديث عن العودة وإعادة بناء مستوطناتنا في غوش قطيف، أعتقد أن لدينا أهدافا أخرى وهذا ليس جزءا من الأهداف التي حددها المجلس الوزاري المصغر".
وقد دخلت الحرب على غزة يومها الـ39، حيث يستمر القصف الإسرائيلي للقطاع مع تواصل الاشتباكات في عدة محاور، وسط حصار مشدد على سكان القطاع ونفاد المواد الغذائية والطبية.
وقد بلغت حصيلة ضحايا القصف الإسرائيلي على قطاع غزة 11240 قتيلا، بينهم 4630 طفلا، و3130 امرأة، و198 فردا من الكوادر الطبية، و21 رجلا من طواقم الدفاع المدني، و51 صحافيا، وما يزيد عن 29 ألف جريح، أكثر من 70% منهم من الأطفال والنساء.
أما على الجانب الإسرائيلي فقتل أكثر من 1500 شخص، وأصيب أكثر من 5 آلاف بجروح، إلى جانب مقتل 366 جنديا إسرائيليا.
المصدر: I24" + RT"