ورأى بوريل، الذي يتوجه إلى إسرائيل والأراضي الفلسطينية ودول أخرى مجاورة هذا الأسبوع، أنه يتعين التفكير في ما سيحدث بعد الحرب، حتى في ظل احتدام القتال، موضحا أن المجتمع الدولي أخفق "سياسيا وأخلاقيا" في التوصل إلى تسوية دائمة للصراع الممتد منذ فترة طويلة بين الإسرائيليين والفلسطينيين وأن الوقت قد حان لتعزيز الجهود الرامية إلى التوصل إلى حل الدولتين.
وفي حديثه للصحفيين بعد اجتماع لوزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في بروكسل، قدم بوريل مقترحاته المتمثلة في الاعتراض على 3 أشياء والموافقة على ثلاثة أخرى:
- اعترض بوريل على أي تهجير قسري للفلسطينيين من غزة أو عودة الجيش الإسرائيلي لاحتلال القطاع بصورة دائمة أو تغيير مساحته، توازيا مع الاعتراض على عودة "حماس".
- اعتبر بوريل أنه يجب أن تكون هناك "سلطة فلسطينية"، اقترح أن تكون نسخة "معززة" عن السلطة الفلسطينية الحالية التي تدير الضفة الغربية، "مع شرعية يحددها ويقررها مجلس الأمن (التابع للأمم المتحدة)".
- طالب بوريل الدول العربية بالمشاركة بقوة في دعم هذه السلطة الفلسطينية، كما شدد على ضرورة أن يشارك الاتحاد الأوروبي بشكل أكبر في شؤون المنطقة، خاصة في إقامة دولة فلسطينية، حيث أوضح قائلا: "لن يكون هناك حل دون التزام قوي من الدول العربية، ولا يمكن أن يقتصر ذلك على المال.. لا يمكنهم فقط دفع تكاليف إعادة الإعمار المادي.. يجب أن تكون هناك مساهمة سياسية في بناء دولة فلسطينية".
- وقال بوريل: "لقد كنا غائبين لفترة طويلة..وفوضنا الولايات المتحدة حل هذه المشكلة..لكن يجب على أوروبا أن تشارك بصورة أكبر".
ويشهد قطاع غزة منذ 7 أكتوبر الماضي، حربا إسرائيلية عنيفة. وقد بلغ عدد الضحايا في قطاع غزة أكثر من 11100 مواطن، حسب وزارة الصحة في غزة، كان 70% منهم من الأطفال والنساء، كما أصيب أكثر من 29 ألف مواطن آخر، فيما قُتل في إسرائيل جراء هجوم "حماس" (عملية طوفان الأقصى) أكثر من 1200 شخص، وأصيب أكثر من 5 آلاف بجروح، حسب حصيلة محدّثة.
وقد دخلت الحرب على غزة يومها الـ38، حيث يستمر القصف الإسرائيلي للقطاع مع تواصل الاشتباكات في عدة محاور، في ظل كارثة صحية وإنسانية في القطاع.
المصدر: "رويترز" + RT