وقالت وزيرة خارجية فرنسا كاترين كولونا في تصريح لوسائل إعلام فرنسية في العاصمة النيجيرية أبوجا إن الغارة "تثير لدينا تعجبا وعدم فهم"، و"دفعت فرنسا إلى طلب تفسيرات من السلطات الإسرائيلية، لفهم كيف يمكن لمعهد ثقافي فرنسي أن يكون هدفا لضربة إسرائيلية".
وأضافت الوزيرة: "نحن منخرطون في حوار مع شركائنا الإسرائيليين على مستويات مختلفة".
وأوضحت أنه لم يكن هناك أي موظف أو مواطن فرنسي داخل المعهد. ويتولى هذا المعهد الفرنسي المدعوم من الدولة تنفيذ برامج توعية ثقافية حول العالم.
وتابعت كولونا "اليوم (الجمعة)، كما في الأيام الأخيرة، تعرضت منشآت تابعة للأمم المتحدة وعاملون في المجال الإنساني ووسائل إعلام لضربات إسرائيلية. لذلك، مثل الآخرين، أعربت فرنسا عن إدانتها".
وشددت كولونا على أن "إسرائيل، كأي بلد، لها الحق في الدفاع عن نفسها وشعبها، لكن من واجبها أن تفعل ذلك بامتثال تام للقانون الدولي الإنساني، أي حماية السكان المدنيين".
وفي بيان آخر، دانت الوزارة "الهجمات ضد مواقع الأمم المتحدة والعاملين في المجال الإنساني الذين يعد عملهم ضروريا للسكان المدنيين في غزة، وكذلك ضد مقار وسائل الإعلام".
وتعرض مكتب وكالة "فرانس برس" في غزة لأضرار جسيمة جراء ضربة أصابته الخميس.
ويوم الجمعة قالت متحدثة باسم الجيش الإسرائيلي إنه "وفقا لما في حوزتنا من معلومات حاليا، يبدو أنه كانت هناك غارة للجيش الإسرائيلي قرب المبنى للقضاء على تهديد وشيك".
وأعلنت حكومة "حماس" الخميس أن ما لا يقل عن 27 شخصا قتلوا في غارة إسرائيلية قرب مدرسة تابعة للأمم المتحدة في مخيم جباليا للاجئين، وهو القصف الثالث للمخيم خلال ثلاثة أيام.
وأسفرت الغارات التي استهدفت يومي الثلاثاء والأربعاء مخيم جباليا وهو الأكبر في قطاع غزة، عن مقتل 195 شخصا وإصابة 777 آخرين، وفقدان 120 شخصا تحت الأنقاض، وفق المكتب الإعلامي لحكومة "حماس". وأعلنت إسرائيل أن القصف الثلاثاء أسفر عن "القضاء" على قيادي كبير في "حماس".
المصدر: أ ف ب