ونشرت أنجلينا جولي على حسابها في "إنستغرام" صورة لآثار القصف المدمر، وصورة أخرى كتبت فيها نقلا عن تقرير للأنروا: "يعد مخيم جباليا للاجئين أكبر مخيمات اللاجئين الثمانية في قطاع غزة، وبعد حرب عام 1948، استقر اللاجئون في المخيم، وكان معظمهم قد فروا من قرى جنوب فلسطين، ويغطي المخيم مساحة قدرها 1.4 كيلومترا مربعا فقط. وهناك 116011 لاجئا من فلسطين مسجلين لدى الأونروا في مخيم جباليا وحده، بعد مرور 75 عامًا على صراع عام 1948 (الأونروا)".
وعلقت أنجلينا جولي على منشورها قائلة: "هذا هو القصف المتعمد للسكان المحاصرين الذين ليس لديهم مكان يفرون إليه.. لقد ظلت غزة بمثابة سجن مفتوح منذ ما يقرب من عقدين من الزمن، وتتحول بسرعة إلى مقبرة جماعية - 40% من القتلى أطفال أبرياء.. عائلات بأكملها تُقتل".
وأضافت: "وبينما يراقب العالم وبدعم نشط من العديد من الحكومات، يتعرض الملايين من المدنيين الفلسطينيين - الأطفال والنساء والأسر - للعقاب الجماعي ولتجريدهم من إنسانيتهم، كل ذلك بينما يُحرمون من الغذاء والدواء والمساعدات الإنسانية، وهو ما يتعارض مع القانون الدولي"، متابعة: "ومن خلال رفض المطالبة بوقف إطلاق النار لأسباب إنسانية ومنع مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة من فرض وقف إطلاق النار على كلا الطرفين، فإن زعماء العالم متواطئون في ارتكاب هذه الجرائم".
وأمس الثلاثاء، أفادت وزارة الصحة في غزة أن حصيلة الغارات الإسرائيلية على مخيم جباليا "تجاوزت 400 شهيد وجريح" وأن كثيرين من سكان المربع السكني المستهدف ما زالوا تحت الأنقاض.
وقال شهود عيان إن "مجزرة كبيرة حدثت في مخيم جباليا" الذي يضم اكبر كثافة سكانية في القطاع.
وقالوا أن مربعا سكنيا كاملا تم تدميره تدميرا كاملا. وأكدوا أنه لا يمكن إحصاء عدد القتلى في مجزرة جباليا نظرا لوجود المئات تحت الأنقاض أغلبهم نساء وأطفال.
وقالت وكالة "وفا" إن غارات إسرائيلية متتالية استهدفت "مربع التلولي" و"شارع الهوجا" في مخيم جباليا.
وشن الطيران الحربي 3 غارات على شارع العشرين في مخيم النصيرات.
وقد تم نقل القتلى والمصابين إلى المستشفى الإندونيسي الذي يعج بالإصابات البالغة، وسط محاولة الأطقم الطبية إسعاف الجرحى على الأرض لعدم توافر أسرّة لحملهم.
المصدر: RT