وقال القيادي في حماس غازي حمد حماس في مؤتمر صحفي عقده ممثلو الحركة في بيروت تعليقا على الهجوم الإسرائيلي الواسع على شمال قطاع غزة إن "غزة كانت وستبقى مقبرة للغزاة، وسيرى الاحتلال منا ما يسوؤه ويمرّغ أنفه في التراب، فقد انتهى زمان الغطرسة والعربدة بلا حساب".
وقال أن الجيش الإسرائيلي "لن يستطيع ترميم صورة الهزيمة الاستراتيجية التي لحقت به يوم 7 أكتوبر".
ونفى ما إدعاءات المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي باستخدام حركة حماس لمجمع الشفاء الطبي، لأغراض عسكرية. وقال "تلك ادعاءات كاذبة، وهي جزء من الدعاية الصهيونية لتبرير استهدافه وارتكاب مجازر أخرى ضد المدنيين والطواقم الطبية ووقف المستشفى عن العمل، وأكدنا أن المستشفى يعمل فقط في المهمات الطبية والصحية لتقديم المساعدة للضحايا، وإن كل ما تسوقه دولة الاحتلال عار عن الصحة ولا يستند الى اي دليل".
وتابع إن "قطع الاتصالات والانترنت عن قطاع غزة، وعزل القطاع عن العالم الخارجي، لابد من التأكيد على أن هدف الاحتلال من ذلك هو حجب الحقيقة ومنع نقل الصورة للعالم عن جرائمها في قطاع غزة".
ودعا القيادي في حماس "المجتمع الدولي وفي مقدمتهم دولنا العربية والإسلامية ، التطبيق الفوري والعاجل لقرار الجمعية العامة، بإدخال الوقود والمواد الإغاثية للمدنيين، ونعتبر القرار انتصار لشعبنا الفلسطيني ، ونطالب بسرعة إرسال هذه المساعدات المتكدّسة على الجانب المصري، وأن يتم توزيعها على كافة المناطق والمستشفيات في قطاع غزة. يجب فتح معبر رفح وتحدي الغطرسة الصهيونية".
وقال أن ستهداف محيط المستشفيات وهي تؤوي عشرات الآلاف من المواطنين، "إنما هو جزء من مسلسل تهجير شعبنا من الشمال إلى الحنوب.. ثم إلى سيناء..وهو ما يرفضه شعبنا بقوة".
وتابع أن "منع الوقود، وقطع الماء والكهرباء جرائم حرب وقتل جماعي ستسبب كارثة كبيرة".
وأضاف "الإدارة الأمريكية والدول الغربية الداعمة للعدوان شريكة بالكامل مع الاحتلال في حرب الإبادة وشلال الدم الذي ينزف من المدنيين العزل.. هذه الدماء ستكون لعنة وبركان غضب، من جماهير أمتنا وأحرار العالم.. على هؤلاء القتلة".
وتابع "نجدد المطالبة بطرد سفراء العدو من تلك الدول التي تقيم علاقات معه.. لا يجوز أن يرفرف علم الكيان الإرهابي النازي في عواصم بلادنا".
ويواصل الجيش الإسرائيلي قصف قطاع غزة منذ بدء عملية "طوفان الأقصى" التي أطلقتها "حماس" في السابع من أكتوبر 2023، ووسع هجومه برا يوم الجمعة وكثف غاراته على كافة المحاور.
وأسفر القصف عن وقوع أكثر من 7700 قتيل وآلاف الجرحى والمفقودين في قطاع غزة.
أما على الجانب الإسرائيلي، فقتل ما يزيد عن 1400 شخص بينهم 308 عسكريين، فيما بلغ عدد الجرحى أكثر من 5 آلاف بالإضافة إلى 222 أسيرا تحتجزهم "حماس".
جدير بالذكر أن الجمعية العامة للأمم المتحدة تبنت يوم الجمعة 27 أكتوبر مشروع قرار عربي يدعو لهدنة إنسانية فورية ووقف القتال.
المصدر: RT