وشدد السيسي، خلال استقباله نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاياني، على أهمية وقف نزيف الدماء وحماية المدنيين ومنع استهدافهم والحيلولة دون تدهور الأوضاع الإنسانية للشعب الفلسطيني.
وحذر الرئيس المصري من العواقب الخطيرة أمنيا وإنسانيا للنزاع الجاري وأهمية الدور الأوروبي والدولي في دعم مسار التهدئة والمفاوضات.
من جهته، أكد نائب رئيس الوزراء الإيطالي تعويل بلاده على دور مصر المهم والحيوي في هذا الصدد.
وذكرت الرئاسة المصرية أنه تم التوافق على الخطورة البالغة للموقف وأهمية العمل على وقف التصعيد وتحقيق التهدئة بين الطرفين حرصا على استقرار المنطقة، مع التأكيد على أن السلام العادل والشامل استنادا إلى حل الدولتين يمثل ضرورة قصوى لاستقرار المنطقة.
وكان وزير الخارجية المصري سامح شكري، حذر إسرائيل من اتباع سياسة التجويع في غزة.
وأكد شكري الدعم المصري الكامل للأجهزة الأممية المعنية للاضطلاع بدورها الهام في ضمان انتظام الخدمات الحيوية ووصول المواد الإغاثية لأهالي قطاع غزة.
وحذر من مغبة التوسع في تنفيذ سياسات العقاب الجماعي والتجويع والحصار مخالفة لأحكام القانون الدولي الإنساني، لما لذلك من آثار وخيمة على تدهور الأوضاع الإنسانية للمدنيين.
وفجر السبت أطلقت حركة "حماس" وفصائل فلسطينية أخرى في غزة عملية "طوفان الأقصى"، ردا على اعتداءات القوات الإسرائيلية والمستوطنين المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني وممتلكاته ومقدساته، حيث نفذت هجوما كبيرا برا وبحرا وجوا وخاضت حرب شوارع مع الجيش الإسرائيلي.
وفي المقابل، أطلقت القوات الإسرائيلية عملية "السيوف الحديدية" وشنت غارات مكثفة على مناطق عديدة في قطاع غزة الذي يسكنه أكثر من مليوني فلسطيني يعانون من أوضاع معيشية متدهورة جراء الحصار الإسرائيلي.
وأسفرت الغارات المتواصلة منذ السبت عن دمار هائل بالمناطق السكانية وخسائر كبيرة في الأرواح وحالة نزوح جماعي من القطاع.
المصدر: RT