وجاء بيان وكالة الأنباء الجزائرية، يوم الأحد، ضد نغزة وهي رئيسة الكونفدرالية العامة للمؤسسات الجزائرية، عقب رسالة منها إلى رئيس الجمهورية ونشرتها عبر حسابها في "فيسبوك"، زاعمة فيها التضييق على رجال الأعمال.
وكتبت الوكالة الجزائرية أن نغزة تنصب نفسها ناطقة للمطالبة بالحق في الحصول على أملاك في الخارج بواسطة تحويلات غير قانونية نابعة من نفس الأموال المحصلة من تضخيم الفواتير.
الحنين إلى النظام القديم
وأضافت: "من خلال هذه الرسالة، المتداولة بشكل واسع عبر مواقع التواصل الاجتماعي، مع تجاوز ما هو متعارف عليه في المراسلات الموجهة لرئاسة الجمهورية، تبقى الحجة الرئيسية للسيدة نغزة مدعومة بنفس الرفض للتغيير، والهوس المرضي لقوى الأموال القذرة التي لا تريد الاستسلام".
وتابعت" "تنبض هذه الرسالة التي تحن للنظام القديم بنوايا مؤلفيها الحقيقيين، من خلال سعيهم للإبقاء على الركود، كما أنها توضح في ذات الوقت عدم دراية مؤلفيها التام بالتحولات العميقة التي تشهدها الجزائر".
وأكدت في بيانها أن المتعاملين الاقتصاديين ومسيري الدولة كلهم يعرفون هذه الشخصية (نغزة) وقلة صيتها، وكذا ميولها إلى كل أمر أجنبي ودولي.
كما يظهر المضمون الفارغ الذي تقدمه هذه الرسالة والبعيد كل البعد عن التطورات الحاصلة في العالم، أن هذه السيدة تقصي نفسها بنفسها من النقاش الاقتصادي الهادف والمتجانس. بحسب الوكالة الرسمية.
حول ارتفاع الأسعار
وردّت أيضا على تهجم نغزة اللاذع حول ارتفاع الأسعار، وقدّمت الكثير من المعلومات حول مواصلة الدولة دعم هذه المنتوجات، حفاظا على القدرة الشرائية للمواطن على وجه التحديد.
ووجهت الاتهام لها بأنها تذكّر بمنظمة وهمية "للدفاع عن المستهلك"، تدافع عن كل شيء عدا المستهلك. بل هي منظمة تدافع فقط عن ملف السيارات ورخص استيراد المركبات.
وأكدت الوكالة أن تصميم الدولة على استرجاع أموال الشعب ولو كره رؤساء المؤسسات الرافضين والمعاندين، وأن الجزائر سترفع التحدّي لتصدير 13 مليار دولار خارج قطاع المحروقات في 2023.
كما هاجم البيان الاقتراح الذي تقدمت به نغزة حول إعادة تفعيل "الثلاثية". تلك الثلاثية الشهيرة التي دامت عقدين من الزمن وكانت مسرحا لتمزيق الاقتصاد الوطني والمؤسسات العمومية والتمثيلية التي كانت أداة لاختلاس وبيع المؤسسات العمومية. بحسب وكالة أنباء الجزائر.
واختتم البيان: "السيدة نغزة لا تقترح في هذيانها اللامتناهي للدولة ألّا لعب مجددا بالمونوبولي بمال الشعب لصالح أوليغارشيين آخرين. ومنذ حلول الجزائر الجديدة، لم تبخل أبدا الدولة ولا رئيسها بالسماع الى المهملين وإلى الذين لا صوت لهم وبتفضيل المقترحات الأكثر بناءة والأكثر وطنية".
المصدر: وكالة الأنباء الجزائرية