وأشارت الباحثة في تصريح لصحيفة "الوطن" السورية إلى أن نجاح تطبيق هذا الإجراء مرهون بنجاعة السياسات الاقتصادية، التي تترافق أو تسبق هذا الإجراء الفني، موضحة أن سعر الصرف هو سعر عملة دولة ما بالنسبة لعملة دولة أخرى، و"عند تغير سعر الصرف، يُقال إنه حدث ارتفاع أو انخفاض في العملة المحلية مقابل انخفاض أو ارتفاع في العملة الأجنبية".
ولفتت سيروب إلى أن التجارب الناجحة للدول التي لجأت لحذف الأصفار من عملتها، أظهرت، رغم ضآلتها مقارنة مع التجارب الفاشلة، بأن أفضل وقت للتنفيذ هو بداية النمو الاقتصادي، بعد معالجة مسببات التضخم المتمثلة في زيادة الإنتاج المحلي والصادرات واستقرار سعر الصرف والحد من الواردات، مؤكدة أن التضخم سيتفاقم أكثر من السابق في حال عدم تحقق الشروط المذكورة.
وخلصت إلى أن الاقتصاد السوري لم يبدأ بعد بالتعافي مع ارتفاع مستمر ومزمن في الأسعار وعدم استقرار في سعر صرف الليرة السورية، فضلا عن الإفراط في المعروض النقدي الناجم عن سياسة التمويل بالعجز وغياب وضعف الثقة في أي قرار حكومي، ما يجعل قرار إزالة الأصفار من الليرة السورية غير فعال، "بل سيكون مجازفة خطيرة للاقتصاد، وسيتفاقم الوضع الاقتصادي ليصبح أكثر سوءا"، مثلما قالت.
المصدر: الوطن السورية