وسخرت تعزيزات أمنية في مقر مجلس القضاء ومحيطه نظرا للعدد الكبير من المتهمين والفضوليين الذين يقصدون المكان لمعرفة مستجدات وتفاصيل جلسات المحاكمة حول القضية التي أثارت جدلا كبيرا على المستويين الوطني والدولي، وأخذت أبعادا لم تكن في الحسبان.
وكشفت المحاكمة الابتدائية التي جرت بمحكمة الجنايات بالدار البيضاء لمدة 6 أيام، عن حقائق صادمة، حيث جمعت بين صور ضحايا حرائق الغابات المهولة ومشاهد الجريمة البشعة ضد الشاب جمال بن سماعيل.
ويواجه الـ102 متهما أمام تهما كثيرة، تتصدرها جناية القيام بأفعال إرهابية وتخريبية تستهدف أمن الدولة والوحدة الوطنية واستقرار المؤسسات وسيرها العادي، عن طريق بث الرعب في أوساط السكان.
وقد أقرّت محكمة الجنايات الابتدائية بالدار البيضاء بتاريخ 24 نوفمبر 2022، عقوبة الإعدام في حق 24 من المتهمين، بعد إدانتهم بجنايات القتل العمد، والتعذيب والتحريض عليه، وإضرام النار في حقول مزروعة أدت إلى وفاة أشخاص، وإنشاء وتأسيس والانضمام لجماعة أو منظمة تستهدف ارتكاب أعمال تخريبية وجنح التعدي بالعنف على رجال القوة العمومية ونشر خطاب التمييز والكراهية.
وأدانت هيئة محكمة الجنايات الابتدائية أيضا دون إشراك المحلفين غيابيا، رئيس حركة "الماك" بالسجن المؤبد، كما سلطت نفس الحكم على نائبه، الأمين العام لنفس المنظمة، والمتواجد في حالة فرار، بالإضافة إلى متهمين آخرين منتمين للتنظيم المذكور.
المصدر: الشروق