وقال الباحث المصري المتخصص في شؤون الأمن القومي، أحمد رفعت، إن مصر حدثت قواتها المسلحة بفضل روسيا، حيث كانت طائرات الهيلكوبتر الروسية الهجومية "كاموف 52" البديل المباشر عند وقف الأباتشي الأمريكية، التي كانت مصر في حاجة إليها لمحاربة الإرهاب.
وأشار إلى أن التعاون العسكري بين موسكو والقاهرة تطور لدرجة تسهيل روسيا لمصر الحصول على حاملتي الطائرات "ميسترال" من فرنسا، بتزكية روسية لصفقة كانت ذاهبة لروسيا أصلا، وتوقفت عام 2014، بسبب العقوبات الغربية على روسيا.
وأوضح أن مصر حصلت على "درة تاج الدفاع الحوي الروسي" وهي صواريخ الدفاع الجوي "إس-300"، كما حصلت على مقاتلات "ميغ-29" المتطورة، فضلا عن تحديث التسليح المصري القديم مع صيانة السد العالي.
ونوه بأن الدعم الروسي لمصر على المستوى المعنوي والمادي انطلق ميدانيا، ناهيك عن الدعم السياسي الكبير من دولة كبرى تمتلك حق الفيتو بالأمم المتحدة مثل روسيا، لمصر في ظل عقوبات أمريكية وتهديدات بعقوبات أوروبية والخروج من الاتحاد الإفريقي الذي أسسته مصر في الستينيات.
وأكد الخبير أن روسيا استقبلت وزيري خارجية ودفاع مصر بعد ثورة 2013، حيث زار حينذاك، الفريق أول عبد الفتاح السيسي، أهم المواقع الرسمية والعسكرية في موسكو، ثم انطلق التعاون بعروض لاستنهاض مشروعات ساهم في بنائها الاتحاد السوفيتي في الستينيات إلى عروض بمشروعات جديدة، وانتهاء بالاتفاق الفعلي عليها، حيث كانت ذروتها محطة الضبعة التي تقترب تكلفتها من الـ30 مليار دولار، إلى جانب المنطقة الاقتصادية الروسية في المنطقة الاقتصادية لقناة السويس بأفق استثماري يصل إلى 10 مليارات دولار مستقبلا، كما تحدث الخبير أيضا عن صناعات ثقيلة ومهمة زادت مساحتها العام الماضي بقرار حكومي مصري.
وأوضح رفعت أن العلاقات المصرية الروسية مثالية، مؤكدا أنها ستتطور أكثر، كما اعتبر أن كل الشواهد تقول ذلك، من أهمها تسهيلات الحصول علي القمح الروسي وحصة مصر من استيرادها الخارجي 69% منه من روسيا الصديقة، التي فضلا عن ذلك، تتقارب الرؤية معها كثيرا في القضايا العربية كلها بلا استثناء.
المصدر: RT
القاهرة - ناصر حاتم