وذكرت الصحيفة في تحليل إخباري أن عملية إطلاق صاروخ من جنين باتجاه إسرائيل يوم الاثنين، ونشر الجيش الإسرائيلي لكتيبتين إضافيتيين في الضفة الغربية الأحد، جميعها مؤشرات تنذر بأن عملا عسكريا بات وشيكا.
وقالت "يديعوت أحرنوت" أن هجوما بمروحية شنته إسرائيل واستهدف مسلحين وتنفيذ عملية اغتيال بطائرة بدون طيار، بالاضافة لإطلاق صواريخ من جنين "يظهر أننا في فجر حقبة جديدة" في الضفة الغربية.
ورغم معارضة وزير الدفاع يوآف غالانت ومسؤولين كبار في الجيش الإسرائيلي تنفيذ عملية عسكرية في الأسبوع الماضي، لكن التطورات الأخيرة تظهر أن احتمال تنفيذ مثل هكذا عملية "قد ازداد"، وأن تعزيز القوات بالضفة هو مؤشر آخر على ذلك، بحسب "يديعوت أحرنوت".
وتشير الصحيفة إلى استهداف مقاومين فلسطينيين مدرعات الجيش الإسرائيلي بعبوات ناسفة لأول مرة، خلال اقتحام جنين الأخير، ما أوقع جرحى في صفوف الجنود الإسرائيليين، أعقبه سلسلة اغتيالات بغارات جوية لمقاومين في جنين ونابلس. وتقول "كل هذا يدل على أننا في فجر عهد جديد" في شمال الضفة الغربية.
ونشرت كتائب عز الدين القسام في جنين، الجناح العسكري لحماس، شريط فيديو اليوم يظهر إطلاق صاروخ من جنين باتجاه "موشاف رام أون" في جلبوع، في حادثة وصفتها الصحيفة بـ"العمل الدعائي" لكنها تضاف إلى حادثة أخرى وقعت في الشهر الماضي، عندما عثر الجيش الإسرائيلي على قاذفة صواريخ بعد نشر فيديو مماثل على وسائل التواصل الاجتماعي.
في ضوء هذه التطورات وغيرها من الأحداث السابقة، تقول يديعوت أحرنوت، يمكن تقييم أن العملية العسكرية المحدودة الآن، "على عكس الماضي، أقرب من أي وقت مضى".
وقبل أسبوع، قتل 4 مستوطنين بالقرب من مستوطنة عيلي في رام الله، بهجوم "غير عادي" تبنته حركة حماس.
على كل حال تتوقع الصحيفة العبرية أن العملية ستكون محدودة، ولن يكون هناك توغل للقوات الإسرائيلية في شمال الضفة لفترة طويلة، لكن الاجتياح سيكون بقوات كبيرة لضرب أهداف محددة مسبقا وأنها لن تتجاوز 48 ساعة.
وبانتشار كتيبتين إضافيتيين أمس، ارتفع عدد كتائب الجيش الإسرائيلي في الضفة الغربية إلى 27 كتيبة.
المصدر: يديعوت أحرنوت