الحرس المدني الإسباني ينقذ شابا جزائريا بعد اختطافه وتعذيبه طلبا للفدية (فيديو)

تمكنت السلطات الإسبانية، جنوبي البلاد، من إنقاذ شاب جزائري اختطف وتعرض للتعذيب من قبل ثلاثة ملثمين لمدة عشرة أيام، فيما ابتز الخاطفون عائلته للحصول على فدية.

واحتُجز الشاب الجزائري البالغ من العمر 27 عاما في منطقة جنوبي إسبانيا، ليتم إطلاق سراحه في نهاية المطاف على أيدي الحرس المدني، في عملية أطلقوا عليها فيما بعد اسم "الاعتصام".

وحسب وسائل الإعلام الإسبانية، تعرض الشاب للاعتداء من قبل ثلاثة ملثمين أجبروه تحت تهديد السلاح على ركوب سيارة، بعدما كان في طريقه إلى منزل أحد الأصدقاء بعد العمل.

ونقل الخاطفون الضحية إلى شقة في وسط سانتا بولا، حيث تم حبسه فيها لمدة يومين تحت المراقبة المستمرة، ليقوموا بعد ذلك بنقله إلى منزل منعزل في بلدية يكلا بمورسية بسبب الاشتباه في وجود الشرطة.

وتعرض الشاب خلال فترة الاحتجاز لاعتداء عنيف، خصوصا باستعمال مسدس كهربائي من نوع "تيزر"، حيث تم تصويره وإرسال مقاطع الفيديو إلى عائلته للضغط عليها من أجل دفع فدية، لكن أقارب الضحية لم يرضخوا لهم.

وبعد تقدم أسرة الضحية بشكوى في 29 مايو الماضي، فتح الحرس المدني الإسباني على الفور تحقيقا، حيث استمر بلا هوادة إلى غاية تحرير الضحية والقبض على المسؤولين.

وبحسب أقارب الشاب، أجرى الخاطفون اتصالات هاتفية مع فرد آخر من العائلة يقيم في الجزائر، حيث طالبوه بفدية قدرها 350 ألف يورو مقابل إطلاق سراحه، فيما شرع الحرس المدني الإسباني في 7 يونيو بتفتيش المنزل بعد تحديد موقعه، ليحرر الضحية ويعتقل شخصين كانا يحرسانه.

وألقي القبض أيضا على شخصين آخرين مرتبطين مباشرة بعملية الاختطاف في مدينة قرطاجنة، كما أوقف شخص خامس يوم الثلاثاء الماضي في فيلاجويوسا.

وأكدت السلطات الإسبانية أن الموقوفين الخمسة يحملون الجنسية الإسبانية وهم من أصحاب السوابق في قضايا سطو واختلاس.

إقرأ المزيد