وقالت قناة i24NEWS الإسرائيلية، إن السؤال الرئيسي المطروح الآن هو ما إذا كان الجندي المصري تصرف من تلقاء نفسه، أم أنه جزء من تنظيم مسلح؟، وهو ما قد يثير المخاوف من تكرار مثل هذه الحوادث غير المحسوبة والمفاجئة.
وعلق مسؤولون إسرائيليون، على مقتل المقاتلين الثلاثة على الحدود المصرية، وقالوا "هذا السؤال مهم للغاية"، ربما لأنه قد تكون هناك ردود فعل ضد المشغلين أو المنظمة التي تقف وراء العملية.
وأضافوا "هناك اتصالات وثيقة مع المصريين الذين بعثوا برسائل تنبأوا به وأوضحوا أنه لا توجد معلومات عن نواياه".
وبحسب المسؤولين الإسرائيليين، فإن "المصريين أبدوا استعدادهم للمساعدة في كل شيء في التحقيق. وبحسب التقديرات، من المتوقع إجراء محادثة بين كبار المسؤولين السياسيين في البلدين".
بل إن الأجهزة الأمنية في إسرائيل أوضحت لوزراء الحكومة عقب الحادث أن "ملابسات الحادث ما زالت قيد التحقيق في تحقيق يجري بالتعاون الوثيق والكامل مع الجيش المصري، وهذه حالة استثنائية لا تمثل التعاون الأمني والعمل المشترك لإسرائيل ومصر في حفظ الأمن على الحدود".
كما قيل انه "خلال العام تم احباط العديد من محاولات التسلل والتهريب عبر الحدود".
وزعمت إسرائيل أن إعلان الجيش المصري كان "غريبا جدا وغير مفهوم"، لكن في الإعلانات الرسمية امتنعوا عن الإشارة إليها واختاروا الاكتفاء بذكر التعاون الجاري في التحقيق في الحادث.
وأعلن الجيش الإسرائيلي أن "الحدث الأمني المعقد والخطير لا زال قيد التحقيق وان هناك تحقيقا بالتعاون مع الجيش المصري".
وكشفت صحيفة "يسرائيل هايوم الإسرائيلية أن المستوى السياسي الإسرائيلي يبذل جهودا للتحقيق في الحادث الصعب الذي وقع على الحدود المصرية أمس السبت، والتوازن في العلاقات مع مصر والتعاون الأمني معها الذي يتم بشكل دوري.
وأطلع مجلس الوزراء الإسرائيلي المصغر على التحقيقات الأولية للحادث، وأوضح أنه على الرغم من الاختالفات في الروايات بين الجيش الإسرائيلي وبين المصريين، إلا أن التحقيق في الحادث يجري بالتعاون الوثيق والكامل مع الجيش المصري.
وكرر المسؤولون السياسيون: "هذه حالة استثنائية لا تمثل التعاون الأمني والعمل المشترك لإسرائيل ومصر في حفظ الأمن على الحدود".
وقالت الصحيفة العبرية إن هناك اختلافا واضحا في الروايتين المصرية والإسرائيلية حول الحادث، ففي إسرائيل يصفون الحادث على أنه "هجوم إرهابي"، بينما يصر المصريون أن الجندي الذي قتل 3 جنود إسرائيلين على الحدود، خرج لمطاردة مشبوهين بتهريب المخدرات .
ومن ناحية أخرى، ترسخ إسرائيل التصور بأنه هذه حالة استثنائية، ولن تؤثر على العلاقات الطيبة والتعاون المستمر بين الدولتين.
وكان قد جرت محادثة غير عادية بين وزير الدفاع الإسرائيلي يؤاف جالانت ونظيره المصري محمد ذكي مساء أمس السبت، وصرح المتحدث العسكري بأن ما حدث ليس هجوم بل سوء تفاهم بعد أن طارد الجندي المصري مهربين إلى داخل الأراضي الإسرائيلية.
واطلع الجيش المصري الوزير الإسرائيلي جالانت على ما حدث وأوضح الخلافات في الروايات بين الطرفين بشأن الهجوم.
وقال بيان الجيش المصري: "قام الفريق أول محمد زكي القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربي بإجراء اتصال هاتفي بوزير الدفاع الإسرائيلى "يواف جالانت" لبحث ملابسات حادث اليوم وتقديم واجب العزاء في ضحايا الحادث من الجانبين والتنسيق المشترك لاتخاذ ما يلزم من إجراءات لمنع تكرار مثل هذه الحوادث مستقبلا".
المصدر: قناة i24NEWS الإسرائيلية