واعتقل المهاجرون في مداهمات خلال اليومين الماضيين استهدفت مخابئ لمهربين في بلدة إمساعد الحدودية ومناطق أخرى شرقي ليبيا، وفقا لما قاله طارق لملوم، وهو ناشط في منظمة "بلادي" لحقوق الإنسان.
وتعتبر ليبيا نقطة عبور مهمة للمهاجرين من إفريقيا والشرق الأوسط إلى أوروبا.
ويقدر لملوم ومؤسسة محلية أخرى تدعى "العابرين" تساعد المهاجرين في ليبيا، أن أكثر من 6 آلاف مهاجر محتجزين على الحدود، وكان معظم المهاجرين من المصريين ونقلوا إلى مستودع جمارك عند معبر إمساعد الحدودي مع مصر بانتظار ترحيلهم إلى وطنهم.
يشار إلى أن المهاجرين المحتجزين بينهم سوريون وسودانيون وباكستانيون وبنغاليون قيل إنهم دخلوا ليبيا على مدار سنوات من خلال مطار بنينا في مدينة بنغازي الواقعة شرقي ليبيا، حسبما أوضح لملوم.
واعتقلت السلطات 400 مهاجر آخرين على الأقل من باكستان وبنغلاديش من شرق ليبيا ونقلتهم إلى مركز احتجاز قنفودة، حيث ينتظرون الترحيل، وفقا للملوم.
وأعلنت مديرية أمن بنغازي عن المداهمات في إمساعد لكنها لم تذكر مزيدا من التفاصيل، حيث قالت إنها ألقت القبض أيضا على 5 مهربين مشتبهين، بينهم أربعة ليبيين وبنغالي، على متن زورق كان متجها إلى أوروبا ويحمل 8 من بنغلاديش.
ونشرت "العابرين" مقطعا مصورا وثق أعداد كبيرة من المهاجرين في حراسة قوات الأمن، بينما سار المهاجرون على الأقدام نحو معبر إمساعد الحدودي.
وأظهرت مقاطع أخرى عشرات المهاجرين قيل إنهم حرروا من مخزن للمهربين.
وفي السياق، وصف أسريوه صلاح المدير التنفيذي لمؤسسة "العابرين"، الوضع عند المستودع الذي يحتجز فيه المهاجرون، بأنه "مأسوي".
وقال في محادثة هاتفية من بنغازي، إن الوضع سيء، مضيفا أن المنطقة غير معدة لاستضافة المهاجرين المحتجزين.
ووفقا لمهدي العمدة، وهو مشرع مصري سابق توسط مع زعماء قبائل في مدينة مطروح الواقعة غربي مصر للإفراج عن المهاجرين مع السلطات الليبية في إمساعد، فقد أفرج عن العديد من المهاجرين المصريين وتم ترحيلهم إلى مصر يوم الجمعة.
المصدر: أ ب