وقال رفعت في تصريحات لـRT إن المخاطر التي يقصدها الرئيس المصري هو تهديد كيان الدولة الوطنية وهو ما يحدث منذ أكثر من عقد ولعب دورا سلبيا في عدد من الدول مثل سوريا واليمن وليبيا وهو ما يؤدي إلى تقسيمها أو تحويلها إلى دول فاشلة لكن نجت بلادنا العربية من ذلك باعجوبة.
وتابع: "الخطر الثاني هو خطر المجاعة بسبب ما جرى في سوق الحبوب حتي أن بلدانا عربية بلغ رصيد الحبوب ما يكفي أيام كما في لبنان والسودان، حيث تستورد 9 دول عربية 22% من تجارة القمح في العالم".
وأشار رفعت إلى أن الخطر الثالث هو الشح المائي الذي يتسبب في مشاكل كبرى في عدد من الدول العربية ليست مصر فحسب بل سوريا والعراق أيضا بسبب أشغال مائية خطرة من تركيا على أنهار البلدين، وطبقا لنص تقرير الأمم المتحدة عن المياه في الوطن العربي الذي أعدته رولا عبد الله دشتي الأمينة التنفيذية للجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا (الإسكوا) خلال فعالية نظمتها اللجنة بالتعاون مع جامعة الدول العربية على هامش مؤتمر الأمم المتحدة للمياه في نيويورك مارس الماضي: "يفتقر ما يقرب من 50 مليون شخص في المنطقة العربية إلى مياه الشرب الأساسية ويعيش 390 مليون شخص في المنطقة، أي ما يقرب من 90% من إجمالي عدد السكان في بلدان تعاني من ندرة المياه".
ونوه الباحث المصري بأن الخطر الرابع والمزمن هو انفجار الأوضاع في فلسطين المحتلة وخروجها عن السيطرة وعدئذ لن يكون ضبطها وإعادتها إلي المسار الصحيح سهلا بل صعب وبخسائر باهظة.
وكان الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي قد أكد أن المنطقة العربية تمر بظروف استثنائية قاسية، "أثارت في نفوسنا القلق الشديد على الحاضر والمستقبل".
وقال السيسي خلال كلمته في القمة الـ32 للقادة العرب: "لقد مرت منطقتنا، خلال السنوات الأخيرة، بظروف استثنائية قاسية هددت على نحو غير مسبوق، أمن وسلامة شعوبنا العربية وأثارت في نفوس ملايين العرب، القلق الشديد، على الحاضر.. ومن المستقبل".
وتابع: "لقد تأكد لكل ذي بصيرة، أن الحفاظ على الدولة الوطنية، ودعم مؤسساتها، فرض عين وضرورة حياة، لمستقبل الشعوب ومقدراتها فلا يستقيم أبدا، أن تظل آمال شعوبنا، رهينة للفوضى، والتدخلات الخارجية، التى تفاقم من الاضطرابات، وتصيب جهود تسوية الأزمات بالجمود".
المصدر: RT
القاهرة - ناصر حاتم