ولفت ميقاتي في كلمته أمام القمة العربيّة التي تستضيفها مدينة جدّة السّعوديّة إلى أنّ "المشكلات والقضايا العربية نعرفها جميعا، من مأساة فلسطين، الى اليمن ومؤخرا الى الوضع المؤسف في السودان، ولكن أنا أريد أن أتحدث عن وطني لبنان، الذي يواجه أزمات متعددة القت بثقلها على كاهل الشعب اللبناني الذي يعيش سنوات عجاف، عانى فيها من فقدان المقومات الأساسية المعنوية والمادية التي تمكنه من الصمود، وقد ازداد الوضع اللبناني تعقيدا بفراغ منصب رئاسة الجمهورية، وتعذر انتخاب رئيس جديد".
وشدّد ميقاتي: على أن "لبنان فتح أبوابه لإخواننا النازحين السوريين، إيمانا بأخوّة الشعبين"، لكن "طول أمد الأزمة وتعثر معالجتها وتزايد اعداد النازحين، يجعل من أزمة النزوح أكبر من طاقة لبنان على التحمّل، من حيث بناه التحتية، والتأثيرات الاجتماعية السياسية في الداخل، ومن حيث الحق الطبيعي لهؤلاء النازحين بالعودة إلى مدنِهم وقراهم".
وأوضح أنّها "العودة لا يمكن أن تتحق دون تضافر الجهود العربية، ومؤازرة المجتمع الدولي، وبالتواصل والحوار مع الشقيقة سوريا، في اطار موقف عربي وعبر مشاريع بناء وانعاش للمناطق المهدّمة ووضع خارطة طريق لعودة الاخوة السوريين الى ديارهم".
وتوجّه ميقاتي إلى ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، قائلًا: "من استطاع نقل السعودية الى مواقع قيادية وريادية، وتحويل السعودية إلى بلد منتج بكل معنى الكلمة، في فترة قصيرة، ليس صعبا عليه أن يكون العضد لأشقائه في لبنان. من هنا فإننا نتطلع الى رعاية السعودية ولفتتها الأخوية تجاه بلدي لبنان، ليتمكن من النهوض من جديد".
وكرر شكر لبنان إلى "الدول الشقيقة وخاصة أعضاء دول مجلس التعاون الخليجي، على إتاحةِ فرصِ عملٍ للبنانيين على أراضيها. فلولا هذه الرعاية لكان وضعُ لبنان الماليُّ والاقتصاديُّ والاجتماعي أشدَّ قساوةً وإيلامًا. ولا بد من على هذا المنبر من ان نشكر الجمهورية العراقية على ما تقدمه دائما للبنان. وكم نتمنى عودة سريعة لجميع الأخوة العرب الى لبنان".
المصدر: صحيفة النشرة