وقال الكاتب والمحلل السياسي محمد هويدي في لقاء مع RT: "ما نراه من حراك واجتماعات ثنائية يشير إلى أن هذه القمة ستكون قمة تاريخية وتخرج بمخرجات إيجابية تنعكس على المنطقة بشكل إيجابي..".
وأشار إلى أن الأجواء إيجابية جدا. "هناك وضوح في الرؤى ومصارحة في العديد من الملفات بالإضافة إلى أن اليوم هناك تغيّر جيوسياسي في المنطقة يدفع الدول العربية للتنسيق فيما بينها لمواجهة هذه التحدّيات الإقليمية والدولية".
وقال: "من خلال مراقبتنا ومتابعتنا لما يجري في هذه القمة التاريخية، فإننا نرى أن الأجواء جد إيجابية وأن العرب قادرون ومصرون على تجاوز هذه المراحل لإنشاء نظام عربي جديد يكون ضمن الدول المتقدّمة، وضمن الدول التي تطمح بأن تكون ضمن نظام دولي جديد متعدد الأقطاب".
لا جامعة عربية بغياب سوريا
وفي سؤال حول عودة سوريا إلى موقعها في الجامعة العربية، قال هويدي" "هناك تحوّلات جديدة طرأت كما أن هناك مقاربات من خلال العديد من الملفات.. كالإنساني والسياسي وغيرها.. بالتأكيد فإن عودة سوريا إلى الجامعة العربية سيعزّز العمل العربي المشترك".
وأردف قائلا: "لا يُمكن أن نتحدث عن جامعة عربية بغياب سوريا.. ولا يمكن الحديث عن تقدم في العلاقات العربية - العربية وفي أي مشروع سواء كان سياسيا أو اقتصاديا من دون سوريا.. وبالتالي اليوم سوريا والدول العربية هم ركائز في هذه الجامعة وبغيابهم لا يمكن أن نحقّق أي تقدم".
وفي سؤال عن المسألة السودانية، وإمكانية أن تتمكّن هذه القمة من إقناع الأطراف السودانية بضرورة وضع حد لهذه المأساة، أكد هويدي أنه "لا بد من التوصل إلى تفاهم بين الأفرقاء المتقاتلين في السودان.. وربما تساهم هذه القمة اليوم في إيجاد صيغة تفاهمية لكل الأطراف وتُنجي السودان.. وأعتقد أن هذه القمة العربية جامعة لمعالجة كافة الملفات العربية ومنها الملف السوداني".
وفي سؤال عن التوقعات، قال: "أنا متفائل جدا وأرى دورا كبيرا للمملكة العربية السعودية في قيادة المرحلة القادمة ولذلك الأجواء إيجابية، وتعبّر عن مدى اهتمام وحرص الدول العربية على تجاوز الخلافات والعقبات والمضي قدما نحو المستقبل".
المصدر: RT