ومع وقوع زلزال 6 فبراير، وجه الرئيس الإماراتي محمد بن زايد ببدء عملية "الفارس الشهم 2" لدعم الشعب السوري، ولإغاثة ودعم المتضررين، تجسيدا لنهج دولة الإمارات الإنساني البارز وتوجيهات قيادتها في دعم الأشقاء والأصدقاء في سوريا وتركيا.
وتم خلال المهمة تسيير 181 طائرة محملة بـ 5727 طنا و3 سفن محملة بـ 5429 طنا، بإجمالي مساعدات 11156 طنا من المواد الغذائية الأساسية والأدوية والمستلزمات الطبية.
وبدأت العملية مع تحرك فريق الإمارات للبحث عن ناجين تحت ركام الأبنية المتساقطة، وكانت ساعات العمل في عمليات البحث والانقاذ قد استمرت نحو 240 ساعة مع مشاركة ما يقرب من 42 شخصا، بعدها أهدت الإمارات معدات البحث والإنقاذ المستخدمة في عمليات الإنقاذ لصالح الدفاع المدني السوري، إضافة إلى تدريب عناصر من مديرية الدفاع المدني في اللاذقية.
وتم إطلاق حملة "جسور الخير" بقيادة هيئة الهلال الأحمر الإماراتي وبمشاركة أكثر من 16 جهة مانحة إماراتية، وكان للهلال الأحمر الدور الأكبر في توزيع الطرود الغذائية على المتضررين وتوفير الاحتياجات الأساسية لهم ودعم المستشفيات بالأدوية علاوة على إقامة مخيم إيواء مؤقت للمتضررين من الزلزال يضم 50 خيمة، يتسع لـ300 شخص مجهز بالأسرة والأغطية والإنارة بالطاقة الشمسية وطرود غذائية، وذلك لتأمين الإيواء اللازم للمنكوبين والمتضررين جراء الزلزال في سوريا.
وسلم الوفد الطبي المصاحب لوفد الهلال الأحمر مستلزمات طبية وأدوية لوزارة الصحة السورية، وهي المساعدات التي تعد امتدادا للشحنات الطبية السابقة لدعم القطاع الطبي في سوريا، كما أهدت الإمارات سوريا 10 سيارات إسعاف مجهزة بأحدث الأجهزة التقنية لتعزيز الخدمات المقدمة للمتضررين، فضلا عن تقديم المستلزمات الطبية لعدد من المستشفيات منها مشفى التوليد والأطفال في اللاذقية.
كما تم توزيع 2700 وجبه بشكل يومي طوال شهر رمضان في 4 محافظات سورية وهي: اللاذقية، حلب، حماة، حمص، وتوزيع مير رمضاني 19371 طردا استفاد منه 96855 ألف شخص في محافظة اللاذقية، بالإضافة إلى 4000 كيس يومي لمدة شهر رمضان يستفيد منه 500 ألف شخص، كما تم دعم عدد 4290 أسرة من مبادرة كسوة العيد في 4 محافظات استفاد منها 17160 سوريا، وتخصيص 20 ألف كيس من الأرز والدقيق كفطرة الصوم وزعت على 4 محافظات سورية.
وأعلنت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، عن البدء في مشروع تجهيز 1000 وحدة سكنية "مُسبقة الصنع" بتكلفة 65 مليون درهم، بهدف إيواء العائلات السورية المتضررة جراء زلزال 6 فبراير، والذي خلف قتلى وجرحى ومبان متهدمة، وتتسع الوحدات "المُسبقة الصنع" لـ 6 آلاف شخص.
المصدر: وام