وقال مرسي في تصريحات لـRT: "كما سبق أن رسمنا خطا أحمر في ليبيا، وحفاظا على أمننا القومي سودانيا ومصريا وعربيا ومحاربة التطرف والإرهاب الدولي وصونا للسلام والاستقرار في عموم الإقليم وإفريقيا، أتمنى وبشكل عاجل وربما أتوقع قريبا وبعد أن فات في تقديري الشخصي أوان التحفظ أو التخوف من احتمالات اتهامنا بالتدخل في أهم دول جوارنا الإستراتيجي المباشر والتي تربطنا بها اتفاقية دفاع عربي مشترك وتفاهمات أخرى،
أتمنى أن ترسم مصر وأن تعلن بكل وضوح أربعة خطوط حمراء في السودان نستخدم في سبيلها كل ما لا نزال نملكه من أوراق حتى وإن كانت قليلة".
وتابع: "هذه الخطوط الأربعة التي أراها توضيحا وتحذيرا ضروريا لكل المتربصين بالسودان وبنا بالتبعية، ولا تتعارض في معظمها مع ما سبق أن أعلناه عن حيادنا بين الفرقاء في السودان وعدم تدخلنا في شؤون الأشقاء هناك، هي:
* التمسك بوحدة الأرض السودانية ومحاربة كل أفكار ومحاولات تكريس أمر واقع ينتهي بتقسيم السودان.
* رفض التدخل الخارجي في الشأن السوداني بمختلف صيغه وأشكاله ومسمياته ومقاومته، خاصة من إثيوبيا وأمريكا وإسرائيل ثم روسيا.
* أننا نتابع ونراقب بكل يقظة تطورات الأوضاع في شرق السودان. وأننا لن نسمح لأية قوى أو ميليشيات أجنبية مسلحة وغيرها من انتهاز الموقف وانتهاك الحدود السودانية، وبما في ذلك محاولة خلق واقع جديد في الأراضي السودانية المتاخمة لبعض دول الجوار السوداني.
* الحيلولة دون الإنهيار الكامل للجيش السوداني الذي يمثل الآن شئنا أم أبينا وبصرف النظر مؤقتا عن رأينا في أدائة وفي طريقة إدارته لاتفاق المرحلة الإنتقاليه الإطاري ، يمثل السلطة الوحيده للدولة القادرة الآن علي حفظ النظام وصون سيادة الدولة وحماية ثروات ومقدرات الشعب السوداني خلال هذه المرحلة بالغة الخطورة والصعوبة والتعقيد. والتي لابد أن يعقبها بدء مرحلة الإنتقال المدني الديمقراطي الذي هو مفتاح الحل الدائم لمعضلة الإستقرار والأمن والسلام المجتمعي والتنمية المستدامة في السودان وفي غيرها.
المصدر: RT
القاهرة - ناصر حاتم