وفي بادئ الأمر، أعلنت وزارة الداخلية، اعتقال سعد كمبش في مدينة الموصل دون الإشارة إلى وفاته.
وقالت وزارتا الداخلية والصحة في بيان "في لحظة هروب المحكوم سعد كمبش تم تشكيل فريق عمل مختص ميداني من وكالة الاستخبارات والتحقيقات الاتحادية في وزارة الداخلية لملاحقة المحكوم".
وأضاف البيان "بجهد فني وبإشراف وزير الداخلية ومتابعة القائد العام للقوات المسلحة، وبعد أن تنقل المحكوم في عدد من المناطق استقر الخميس في إحدى أحياء مدينة الموصل".
وأفاد البيان بأن قوة أمنية طوقت مكان تواجد كمبش، مشيرا إلى أنه وأثناء عملية إلقاء القبض حاول الهرب، حيث أصيب بالإعياء خلال مطاردته وتدهورت حالته الصحية.
ونقل المحكوم إلى مستشفى الموصل العام ووصل متوفيا وتم تأكيد الوفاة سريريا، كما تمت إحالة الجثة إلى الطب العدلي وتشكيل لجنة من ثلاثة أطباء اختصاص لغرض التشريح ومعرفة أسباب الوفاة
وختم بيان الوزارتين بالقول: "لا توجد آثار شدة خارجية على جسد المتوفي الذي كان يعاني من الأساس بعض الأمراض المزمنة".
وقبل ساعات من إعلان اعتقال سعد كمبش ثم وفاته، أصدر رئيس الحكومة محمد شياع السوداني أمرا بغلق مركز التوقيف في مركز شرطة كرادة مريم داخل المنطقة الخضراء كما أمر بإقالة قائد الفرقة الخاصة المعنية بحماية الخضراء، حامد الزهيري.
وكان كمبش هرب من مركز شرطة كرادة مريم في المنطقة الخضراء الثلاثاء الماضي بعد أقل من شهر على اعتقاله، وأسبوع فقط من إصدار حكم بالحبس الشديد بحقه من قبل محكمة جنايات الفساد المركزية.
واتهم كمبش بقضايا فساد أبرزها قضية شراء فندق في أربيل بأكثر من 47 مليار دينار، فضلا عن هدر 1.5 مليار دينار تنفيذ مشروع مآذن حديديّة في صلاح الدين، و110 مليارات بشراء عقارين، ومخالفات في عقد بناء جامع نينوى الكبير بمبلغ 42 مليارا.
المصدر: RT + وسائل إعلام أمريكية