وقال نقيب الفلاحين المصريين حسين عبد الرحمن أبو صدام إن "ارتفاع أسعار اللحوم الحمراء والبيضاء ارتفاعا جنونيا ساهم بدرجة كبيرة في أرتفاع معدل التضخم السنوي"، لافتا إلى أن أسعار اللحوم ارتفعت خلال عام بما يزيد عن 90% طبقا لبيان جهاز الإحصاء.
وأضاف أبو صدام أن "ارتفاع أسعار المواشي والدواجن أدى إلى ارتفاع أسعار الألبان ومشتقاتها والبيض بنسبة وصلت إلى 70% خلال عام، كما زادت أسعار معظم المنتجات الغذائية بنسب تراوحت من 20% إلى 69% مما ساهم في إرتفاع معدل التضخم".
وأشار عبد الرحمن إلى أنه رغم معاناة أغلب دول العالم وخاصة الدول النامية وتأثرها بالأزمة الاقتصادية العالمية، والتي نتجت كتوابع لانتشار وباء كورونا وأزمة روسيا وأوكرانيا إلا أن مصر كان لها التأثير الأكبر نتيجة اتجاه الحكومة لخفض قيمة الجنيه عدة مرات متتالية مما تسبب في نقص أغلب أنواع السلع التي يتم استيرادها من الخارج لنقص العملة الصعبة وبطئ الإفراج عن مستلزمات الإنتاج والمنتجات الغذائية التي تم استيرادها من الموانئ.
وأكد أن الحل الأمثل للحد من التضخم وتوفير العملة الصعبه يكمن في زيادة الإنتاج وترشيد الاستهلاك والحد من عمليات الاستيراد، مطالبا الحكومة بدعم المنتجين الحقيقيين (ماديا ومعنويا وتوعويا) من الفلاحين والمزراعين وتوفير المناخ الملائم لهم لزيادة الإنتاج، والعمل بكل جدية لتوفير آلات ومعدات متطوره في المجالين الزراعي والصناعي
مع التوعية المستمرة بترشيد الاستهلاك وخاصة المنتجات التي نعتمد فيها على الاستيراد والنظر بكل جدية في تقنين الدعم ليصل إلى مستحقيه.
المصدر: RT
القاهرة - ناصر حاتم