ووجه رئيس حزب العمل والانجاز، عبد اللطيف المكي، رسالة مفتوحة وصفها "بالأخوية" إلى الرئيس تبون، لمناشدته، وكتب "بغض الطرف عن تفاصيل القضية فقد مارست السلطات القضائية الجزائرية حقها كما تراه وأصبح الأمر بين أيديكم بحكم ما يخوله لكم الدستور والقانون الجزائريين من حق إصدار العفو، لذلك أتوجه إليكم قصد إصدار عفو على هؤلاء الإخوة التونسيين الذين نزل عليهم الحكم نزول الصاعقة ولا طاقة لهم بتحمله دون أن تكون له انعكاسات سلبية عليهم وعلى عائلاتهم".
وأشار رئيس الحزب إلى أن هذه القضية أخذت حيزا هاما من اهتمام الرأي العام في تونس: "نعلم جميعا أن هناك محاكمات لتونسيين بالجزائر ولجزائريين بتونس في إطار الحق السيادي لكل دولة في تطبيق قوانينها إلا أن قضية الحال قد اتخذت صبغة قضية رأي عام، إني أعلم جيدا مدى تداخل الحياة اليومية بين متساكني تلك المناطق الحدودية من التونسيين والجزائريين مجسدين بذالك الأخوة الحقيقية بين الشعبين الشقيقين، كيف لا وهم ورثة ملحمة ساقية سيدي يوسف".
وعبر رئيس الحزب التونسي عن أمله في أن يكون تفاعل تبون "إيجابيا وسريعا" مع هذا النداء.
وأصدر مجلس قضاء مدينة تبسة الحدودية مع تونس، في وقت سابق، حكما بالسجن خمس سنوات في حق التونسيين بتهمة التهريب، بعدما قبض عليهم في حافلة تم شحنها بكميات كبيرة من الزيت والمواد التموينية، فيما كانت المحكمة الابتدائية قد حكمت بالسجن لعشر سنوات.
المصدر: الخبر الجزائرية