وقال الشيخ فركوس، إنه "يبْرَأُ إلى الله تعالى مِنْ تُهمة التَّكفير والتَّنظيم والزَّعامة وغيرِها ممَّا أنا منها بريءٌ براءةَ الذِّئب مِنْ دمِ ابنِ يعقوب عليهما السَّلام"، وأكد أن كل من جرى على لسانه طعنا وظلما في شخصه ومنهجه فلا يجعله في حل، وأنه خصمه يوم القيامة.
وأظهر الشيخ فركوس انزعاجا بالغا من حملات التفسيق والتبديع والإنكار التي طالته في الفترة الأخيرة، والتي بدأت مع من يسمون بـ"رجال الإصلاح" ضمن التيار المدخلي في الجزائر، وهم عويسات ورمضان ودهاس وبوشامة وماضي والحاج مسعود، إضافة إلى عثمان عيسى وتوفيق عمروني، لتبرز الخصومة لاحقا بين الشيخ فركوس وغريميه لزهر سنيقرة وعبد المجيد جمعة، خاصة مع الفتوى الصادرة عنه بخصوص "رفض إقامة صلاتي الجمعة والصلاة بالتباعد أثناء جائحة كورونا"، ليتحول الشيخ بين عشية وضحاها إلى مستباح ليتهجم عليه صغار المداخلة بالسب والشتم والتعيير.
وقال الشيخ فركوس في مقال جديد نشره على موقعه الالكتروني تحت عنوان "لَا يَظُنُّ أُوْلَـٰٓئِكَ أَنَّهُم مَّبۡعُوثُونَ لِيَوۡمٍ عَظِيمٖ يۡوم يَقُومُ ٱلنَّاسُ لِرَبِّ ٱلۡعَٰلَمِينَ"، بتاريخ 13 يناير الجاري، "سبق لي منذ أكثر من 4 سنوات خلت أن رددت في مقالي: "تبيين الحقائق للسالك" على أقلام مسعورة لمزت عرضي وتهجمت على منهجي، ونسبت إلي ما هي أولى بالاتصاف به، من التكفير والغلو والطغيان والتطرف والظلم والجهل والابتداع والضلال والسفه والغوغائية، بل قرنوا اسمي بأحداث التّسعينيات وسفك الدماء واستحلال الأعراض من غير بينة ولا برهان، وهم أعلم بأصحاب هذه الفتنة ومن سعى في خراب البلاد وإفساد العباد".
وتابع الشيخ فركوس، ردا على وصفه بـ"السروري"، نسبة للشيخ محمد سرور زين العابدين، وحرق كتبه ورسائله مؤخرا، "عادت هذه الاتهامات من جديد إلى الواجهة، فبئس هؤلاء الورثة المفلسون! حملهم الشَّرهُ والغرورُ ومحبة المناصب والظهور على الكذب والافتراء والبهتان، ولكل قوم وإرث، كيف يجترئ هؤلاء على حرمات الأعراض بالإفك والبهتان، ولا يخافون أنهم مبعوثون ليوم عظيم، فمسؤولون عما يفعلون؟ ألا يتقون اللهَ، ويحذرون غضبه وعقوبته، ويستجيبون للنّاصحين".
ونفى الشيخ فركوس في مقاله أي نية أو عزم له من أجل تصدر المشهد أو الزعامة.
المصدر: صحيفة "الشروق" الجزائرية