وتابع بيان السفير الروسي، غيورغي بوريسينكو، أن الولايات المتحدة الأمريكية وأتباعها يزعمون أن روسيا "تقصف حقول أوكرانيا وتمنع موسم الزراعة"، وذلك كذب وقح!
وأضاف البيان: "بل إن القوات الروسية توجه ضرباتها إلى مواقع قوات العدو المناهضة لنا في منطقة دونباس، بالإضافة إلى مستودعات الأسلحة والمواقع الصناعية العسكرية. يحدث ذلك في الوقت الذي يقصف فيه القوميون الأوكرانيون المتطرفون بشكل مفرط، بواسطة الأسلحة وقاذفات الصواريخ التي حصلوا عليها من حلف "الناتو"، الأحياء السكنية والأراضي الزراعية حيث لا يوجد عسكريون.
وعلى مدار 4 أشهر لا تزال واشنطن وحلفاؤها يضللون العالم كله بأن روسيا وضعت الحصار على موانئ أوكرانيا وهو كذب بغيض، حيث تعرقل السلطات الأوكرانية الموالية للغرب عمل هذه الموانئ، وقد زرعت الألغام البحرية، وترفض إزالتها، ما أدى إلى عجز السفن التجارية عن الوصول إلى الموانئ أو مغادرتها، بما في ذلك لنقل القمح إلى مصر.
ولا تزال الدول الغربية، التي دمرت بعقوباتها سلاسل توريد المنتجات الزراعية وآليات المدفوعات عليها، تفاقم الوضع من خلال منع نظام كييف التابع من مواصلة المباحثات السلمية مع موسكو، علاوة على تشجيع أوكرانيا على مواصلة الأعمال الحربية ضد روسيا.
إنهم السياسيون الأمريكيون والأوروبيون هم من يحاولون تدمير الاقتصاد الروسي من أجل حرمان البشرية من أكبر وأضمن مورد للمواد الغذائية.
والعالم يرى أن الدول الغربية، الغارقة في الكذب، تدفع لعالم نحو أزمة غذائية في سعيها بلا رحمة ولا هوادة إلى الهيمنة العالمية، وكلي يقين أن أصدقاءنا المصريين يفهمون ذلك جيدا".
جاء ذلك ردا على إعلان من دول مجموعة السبع الصناعية بالقاهرة يوم أمس، الثلاثاء 15 يونيو، عن تمسكها بدعم مصر في مواجهة "أزمة الحبوب التي تسببت فيها روسيا"، وزعم البيان أن السبب في أزمة الحبوب هو حقول القمح التي "دمرتها القنابل الروسية"، وفي السفن الأوكرانية التي "تحتجزها القوات الروسية".
وكان وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، قد صرح خلال مؤتمر صحفي مع نظيره التركي، مولود تشاووش أوغلو، ردا على صحفي أوكراني، بأن "روسيا قد أوضحت إمكانية نقل الحبوب بحرية إلى أماكن توجهها، ولا توجد أي عقبات من جانبها أمام ذلك". وقال لافروف إنه من الضروري أن "يعطي زيلينسكي أوامره، إذا كان قابلا لإصدار أي أوامر، بالسماح للسفن الأجنبية، وحتى للسفن الأوكرانية، بدخول البحر الأسود".
وشدد لافروف على استعداد روسيا لحماية السفن المحملة بالحبوب والمبحرة من موانئ أوكرانيا، ولفت إلى أن من يضع العراقيل هو كييف برفضها حل مشكلة الألغام في البحر الأسود، مشيرا إلى أن روسيا مهتمة بالجهود الأممية على هذا الصعيد.
المصدر: RT
ناصر حاتم