وحذر الأميرال رئيس الدولة من الطريق الخاطىء الذي يعبر به البلاد، وهو "طريق التصادم"، مؤكدا أن تعديل رئيس الجمهورية لسياسته "أصبح ضروريا وعاجلا لتفادي الأسوأ"، وفق تعبيره.
وتابع العكروت قائلا: "لقد أصبحت في عزلة متزايدة كي لا أقول هناك فقدان ثقة في قدرتك على إنقاذ البلاد حتى ممن آمنوا بك في وقت ما".
وأضاف: "تباطؤك وغياب رؤية واضحة ومشروع مطمئن يخرج بلادنا من هذا الوضع، وترددك في أخذ القرارات المناسبة، منحت الفرصة لمنظومة ما قبل 25 يوليو للإعتقاد أنها من الممكن أن تستعيد احتلال الساحة السياسية والإجتماعية".
وشدد الأميرال المتقاعد على أن انفراد رئيس الدولة بالحكم وتمسكه بتمرير برنامجه دون فتح باب للحوار مع الوطنيين الغيورين على تونس، هو بصدد عزل تونس دوليا وخدمة خصومه.
وأفاد في تدوينته "لو كان خصومك أنت فقط يمكن القول إنها اللعبة الديمقراطية، لكن من كانوا مثالا للإنتهازية والعبث والرداءة هم نفسهم يستميتون لاستعادة السلطة".
وأكد في رسالته أن كل عوامل الإنزلاق نحو أوضاع مفتوحة على جميع الإحتمالات الخطيرة، باتت متوفرة اليوم.
واختتم رسالته بالقول: "من مواطن لم يجد وسيلة أخرى لإيصال صوته لك".
المصدر: RT