وفي كلمة له خلال الدورة العادية لمجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري بصفته رئيسا للدورة الحالية، قال بو حبيب: "فرضت الحرب الروسية الاوكرانية نفسها على العالم أجمع، حيث أن تداعياتها لن توفر أحدا خصوصا وأنها اندلعت والعالم لم يتعاف بعد من الآثار الخطيرة لجائحة كورونا على الدول والمجتمعات والأفراد".
ورأى أن "وقوع هذه الحرب على هذا النحو يشير إلى أننا في قلب مخاض نظام عالمي جديد قيد الانبثاق. وينبغي أن يكون لنا كدول عربية دور في صياغته ورسم معالمه من موقع الشراكة الفعلية لا الإسمية. ومن أجل النجاح في ذلك، لا نحتاج سوى الى توفر الارادة الجادة، مشفوعة بتسريع الخطى من أجل استعادة وحدة الموقف العربي الحقيقي والممكن، بما يؤهلنا للدور الذي يليق بنا بين الأمم".
وأضاف: "لا شك أن التداعيات الاقتصادية للحرب قد تكون الأقوى تأثيرا على شعوب العالم، بما في ذلك منطقتنا، إبتداء من أزمة الطاقة والغذاء وإرتفاع أسعارها عالميا. ويتطلب هذا الأمر مزيدا من التنسيق والتعاون في ما بيننا من أجل تأمين الحد الأدنى من مقومات الأمن الغذائي والطاقوي لكل من دولنا، فلم نعد نملك ترف التفرج على مزيد من الأزمات في الوقت الذي تنتظر فيه شعوبنا أن ننجح في معالجة ما هو مستعر منها".
ودعا بو حبيب إلى "التعاون من أجل لم كامل الشمل العربي ضمن إطار الأسرة العربية الواحدة التي تجسدها جامعة الدول العربية، وتشكل استعادة سوريا إليها واستتباب الأمن والسلام في كل قرنة من عالمنا العربي، عنوان نجاح أكيد"، مشددا على أن "وحدتنا هي شرط ضروري لفعاليتنا على الصعيدين الإقليمي والدولي وللحفاظ على موقعنا بين الأمم".
المصدر: "النشرة" + "الوكالة الوطنية للإعلام"