وبدأت القصة بإعلان هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية أنها تلقت أنباء عن وقوع هجوم على سفينة مساء الأحد على بعد حوالي 23 ميلا بحريا غرب ميناء رأس عيسى البحري اليمني، دون أن تحدد اسم السفينة أو تبعيتها.
وبعد الإعلان البريطاني صرح المتحدث باسم التحالف العربي الذي تقوده السعودية في اليمن العميد الركن تركي المالكي، بتعرض سفينة الشحن ذات النداء "روابي" وتحمل علم الإمارات للقرصنة والاختطاف عند الساعة 23:57 من مساء الأحد أثناء إبحارها مقابل محافظة الحديدة، وهو موقع قريب من ذلك الذي حددته الهيئة البريطانية.
وأوضح المالكي، أن السفينة كانت تقوم بمهمة بحرية من جزيرة سقطرى إلى ميناء جازان وتحمل على متنها كامل المعدات الميدانية (عربات الإسعافات، معدات طبية، أجهزة اتصالات، خيام، مطبخ ميداني، مغسلة ميدان، ملحقات مساندة فنية وأمنية) الخاصة بتشغيل المستشفى السعودي الميداني بالجزيرة بعد انتهاء مهمته وإنشاء المستشفى هناك.
فور ذلك قال الحوثيون الذين اتهمهم المتحدث باسم التحالف بـ"اختطاف" السفينة الإماراتية، إنهم ضبطوا سفينة "شحن عسكرية إماراتية كانت تحمل معدات عسكرية ودخلت المياه اليمنية بدون أي ترخيص"، دون ذكر توقيت احتجاز السفينة.
وقال المتحدث باسم القوات المسلحة التابعة للحوثيين، العميد يحيى سريع، إن السفينة "كانت تمارس أعمالا عدائية تستهدف أمن واستقرار الشعب اليمني".
وكل الدلائل المتاحة توحي بأن السفينة الإماراتية المحتجزة لدى الحوثيين هي نفس السفينة التي تحدثت عنها البحرية البريطانية، بينما لم يصدر حتى الآن تأكيد رسمي بريطاني بهذا الشأن.
المصدر: RT