ودفعت هزة أرضية قوتها 5.4 درجة على مقياس ريختر، العشرات من سكان محافظة الحسيمة، إلى ترك منازلهم في الساعات الأولى من صباح الخميس الماضي.
ولم تسفر الهزة عن خسائر بشرية، فيما تحدث بعض المواطنين عن ظهور تشققات في منازلهم، ومنهم من اختار قضاء ليلة الجمعة، في خيم نصبت بالخارج، تخوفا من هزة أكثر قوة.
وأوضحت الشبكة الوطنية للمراقبة والإنذار الزلزالي في بيان الخميس، أن مركز الهزة تم تحديده في قرية "آيت يوسف أو علي"، حيث وقعت على الساعة 02.42 بالتوقيت المحلي (01.54 ت.غ).
وأضافت أن الهزة سجلت على عمق 17 كيلومترا، عند التقاء خط العرض 35.220 درجة شمالا، وخط الطول 3.872 درجة غربا.
والواقع أن هزة الخميس كانت الأقوى بين عدة هزات أخرى حدثت الأسبوع الماضي، إذ سجل المعهد الوطني للجيو-فيزياء، وفق بياناته التي نقلتها وكالة الأنباء المغربية، هزات يومية بدرجات مختلفة.
وسجلت الأحد الماضي، هزة قوتها 2.5 درجة على مقياس ريختر، بمحافظة الحسيمة، فيما سجلت في اليوم التالي، هزة أخرى بمحافظة الدريوش، قوتها 4 درجات.
والثلاثاء، سجل المعهد، 3 هزات، الأولى في ساحل الحسيمة قوتها 3.8 درجة، والثانية والثالثة بلغت قوتهما 4 درجات لكل واحدة منهما، بمحافظة الدريوش.
ولا تزال ذاكرة سكان الحسيمة تحتفظ بصور قاسية، للجثث تحت الأنقاض والجرحى يئنون تحت الركام، خلال الزلزال المدمر الذي ضرب المحافظة في 24 فبراير 2004.
ومخلفات الزلزال الذي حصد أرواح نحو ألف من السكان وأسفر عن المئات من الجرحى، أكثر ما يبعث القلق اليوم في نفوس من عاشوا تلك اللحظات المؤلمة.
وتعرف المنطقة منذ عقود نشاطا زلزاليا تعكسه الهزات المسجلة، وقبل هزة 2004، يتذكر بعضهم تفاصيل هزة أخرى سجلت عام 1994 راح ضحيتها شخصان.
وعام 2016، عاشت المنطقة حالة من القلق والترقب شبيهة بحالة اليوم، عقب عدد من الهزات خلفت خسائر مادية.
المصدر: الأناضول