وذكر المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، سعيد خطيب زاده، في بيان أصدره اليوم الأحد، أن طهران تدين الهجوم الذي نفذ بواسطة طائرات مسيرة على مقر إقامة الكاظمي وتؤكد موقفها الثابت في دعم الأمن والاستقرار في العراق، داعيا جميع الأطراف إلى "توخي اليقظة لمواجهة المؤامرات الرامية لاستهداف أمن العراق وتنميته".
وتابع: "تصب مثل هذه العمليات في مصلحة الأطراف التي انتهكت أمن واستقرار واستقلال العراق ووحدة أراضيه طوال السنوات الـ18 الماضية وسعت إلى تحقيق أهدافها الإقليمية المشؤومة من خلال إنشاء ودعم الجماعات الإرهابية وإثارة الفتن في هذا البلد".
في غضون ذلك، أجرى وزير الخارجية الايراني حسين أمير عبد اللهيان اتصالا هاتفيا مع نظيره العراقي فؤاد حسين، ونقل تحيات الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى الكاظمي واطمأن على صحته وأعرب عن سروره إزاء نجاة رئيس الوزراء العراقي.
وشدد عبد اللهيان على أن مثل هذه الأحداث تستهدف استقرار وأمن العراق وتنفذ من قبل "مضمري السوء" الراغبين في "تعكير الهدوء" في هذا العراق.
من جانبه، ربط الأمين العام للمجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي شمخاني محاولة اغتيال رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي بـ"مراكز فكر خارجية دعمت الجماعات الإرهابية واحتلال العراق".
وصف شمخاني في تغريدة نشرها عبر "تويتر" محاولة اغتيال الكاظمي بأنها "فتنة جديدة" يجب البحث عن خلفياتها في "مراكز الفكر الأجنبية" التي أنشأت ودعمت الجماعات الإرهابية واحتلت العراق ولم تجلب للشعب العراقي سوى انعدام الأمن والخلافات وعدم الاستقرار، على حد قوله.
وكان الكاظمي قد تعرض فجر اليوم الأحد لمحاولة اغتيال فاشلة استهدفت مقر إقامته بالمنطقة الخضراء في بغداد بطائرة مسيرة.
وأكد مصدر حكومي عراقي أن الكاظمي أصيب جراء القصف إصابة طفيفة في يده "لم تؤثر على حركته".
ودانت الخارجية الأمريكية الهجوم ووصفته بأنه "عمل إرهابي واضح" استهدف "صميم الدولة العراقية".
المصدر: RT