وفي خطاب متلفز، أضاف نصر الله أن "هناك حزب بلبنان يمارس التحريض لتحقيق أهداف ذات صلة بالزعامة وما يعرضه من أدوار على جهات خارجية".
وتابع أن "ما ظهر من تسليح وتدريب وهيكليات يؤكد أن هناك ميليشيا مقاتلة في الطيونة".
ولفت إلى أن "كل ما صدر عن حزب القوات اللبنانية من تصريحات ومواقف كان تبنيا كاملا لمجزرة يوم الخميس".
وتابع أنه "منذ خروج رئيس حزب القوات اللبنانية (سمير جعجع) من السجن وهو يبحث عن عدو، والعدو الذي يمكن أن يعمل عليه ويبني بازارا وتجارة عليه مع دول إقليمية كان حزب الله، وهو يحاول إقناع المسيحيين أن هذا هو العدو الذي يريد اجتياح مدنكم وتبديل هويتكم".
وأردف قوله: "جلسات داخلية حصلت قبل أشهر حرّض فيها رئيس حزب القوات اللبنانية الحلفاء القدامى لمواجهة عسكرية مع حزب الله، لأنه وفق ما يقول فإن القوات اللبنانية اليوم أقوى مما كانت في زمن بشير الجميل".
وأضاف أن "البرنامج الحقيقي لحزب القوات اللبنانية هو الحرب الأهلية لإقامة كانتون مسيحي يهيمن عليه هو، دون أي أحد آخر".
وتابع أن "القوات اللبنانية ليس لديها مشكلة في افتعال أحداث تؤدي إلى دم، لأن هذا الأمر يتم توظيفه بخدمة الهدف، حتى لو كان ذلك سيجر إلى صدام عسكري واسع أو إلى حرب أهلية، لا مشكلة لديهم".
وتوجه إلى جعجع قائلا: "عناصر حزب الله بهيكله العسكري مدربون ومجهزون ولديهم تجارب، وإذا أشير لهم أن يحملوا على الجبال لأزالوها، وعددهم 100 ألف مقاتل..مع مين بدك تعمل حرب أهلية أو اقتتال داخلي؟".
وتابع: "أنت عم تحسب غلط متل ما حسبت غلط بكل حروبك وطلعت خاسر، ما إجا يوم من 1982 وكان حزب الله فيه قوي متل اليوم بحسابات الإقليم والمنطقة.. أنت غلطان مئة بالمئة".
وقال: "نحن لسنا ضعفاء ولكن لدينا أخلاق وقيم، وأقول لحزب القوات ورئيسه لا تخطئوا الحساب وتأدبوا".
وأردف قوله: أنصح حزب القوات اللبنانية ورئيسه التخلي نهائيا عن فكرة الاقتتال الداخلي والحرب الأهلية"، مضيفا: "أي عمل يؤدي إلى اقتتال لازم يشيلو من راسو لأنو عم يحسب غلط".
ولفت إلى أنه "عام 2017 عندما احتجز رئيس الحكومة (الأسبق) سعد الحريري وقف بجانبه الرئيس ميشال عون ورئيس مجلس النواب نبيه بري وحزب الله وجزء من تيار المستقبل، أما سمير جعجع فقد غدر به وحاول تأجيج الوضع وجر البلد إلى حرب أهلية".
وأشار إلى أن "حزب القوات اللبنانية هو من أمن الغطاء لـ(جبهة النصرة) والتكفيريين في لبنان وسوريا".
وتابع أن "حلفاء القوات اللبنانية إقليميا ودوليا دعموا التكفيريين الذين هجّروا المسيحيين من العراق".
المصدر: RT