وقال: "مصر الأبية لم تمانع في حق الشعب الإثيوبي في مياه النيل، بل طالبت في مفاوضات طويلة صبورة، تحلت بالحكمة والمسؤولية، بأن تنتفع إثيوبيا والسودان ومصر بمياه النيل بصورة منصفة وعادلة على حد سواء، ولكن فشلت كل هذه المفاوضات أمام هذا التعنت الإثيوبي بخصوص سد النهضة".
وأضاف: "ازداد الأمر سوءا حينما اتخذت اثيوبيا قرارا أحاديا ببدء الملء الثانى لسد النهضة، دون تنسيق أو اتفاق أو ترتيب مع دولتي المصب، مصر والسودان، وتناست اثيوبيا ان النيل بالنسبة لمصر هو شريان الحياة، وأنها بهذه الادارة المتعنته للأزمة الحقيقية المتفاقمة تجر مصر لحرب لا تريدها.. مصر لا تحب الاعتداء، ولكنها ترد عن شعبها أي اعتداء".
وتابع محمد حسان: "مصر على مدار التاريخ كله، ولا أقصد التاريخ الاسلامي، ولكن التاريخ الإنساني كله، لم تكن معتدية على أحد، واقرأوا التاريخ، ولكن مصر كانت وما زالت صخرة من الحق تحطمت عليها كل موجات الظلم والطغيان والاعتداء، فمصر هي التي ردت همجية الهكسوس، وهى التي ردت وحشية التتار والحملات الصليبية، ومصر هي التي طردت الاحتلال الإنجليزي، والإحتلال الفرنسي، وطردت الإحتلال الصهيوني عن أرض سيناء".
واستطرد الداعية السلفي محمد حسان: "نعم نحن مع مصر في أي قرار يتخذه ويراه المسؤولون مناسبا للحفاظ على حق مصر في مياه النيل.. نؤيده وندعمه.. ونسأل الله أن يحفظ مصر وشعبها وجيشها، وألا يحرم أهل مصر نعمة مياه النيل، وأن يجعل مصر في كنفه وأمانه وستره وضمانه، انه ولى ذلك والقادر عليه".
المصدر: المصري اليوم