وقامت النيابة بمواجهة السيدة بتحريات المباحث التي أكدت صحة الواقعة، وأن المتهمة ظهرت في الفيديو وهي تضحك خلال قيام المجني عليهم بتقبيل قدميها بعد إجبارهم على هذا الفعل من قبل أبنائها الذين هددوا الضحايا بالقتل، بقصد الإهانة والتحقير من المجني عليهم، وتصوير تلك الأفعال بالفيديو ونشرها على منصة "فيسبوك".
وقالت والدة المتهمين أمام النيابة العامة: "ولادي ورطوني في اللي حصل وأنا قولت لهم المسامح كريم، وبصراحة كنت زعلانة لما الناس وطت على رجليا وباست عليها"، وأدعت المتهمة أنها طلبت من أبنائها العفو عن المجني عليهم وعدم الدخول معهم في مشاجرات، وقالت لهم: "اللي هعيمل غلط الحكومة مش هتسيبه، وهما قالوا مش هنقتلهم احنا هنخليهم يعتذوا لينا وخلاص ولما الناس وصلت لقيت ولادي جابوهم عشان يحبوا على رجلي".
وأضافت والدة المتهمين إنها كانت تجلس مع ابنتها الكبرى وزوجتين لاثنين من أبنائها الثلاثة المحبوسين وقت واقعة تقبيل قدميها، وأن ابنتها وزوجتي ابنيها أطلقن الزغازيد ابتهاجا بما حدث.
وأدانت المباحث المصرية السيدات الأربع بالضلوع في الجريمة بالاشتراك مع 10 متهمين آخرين، بينهم 3 من الرجال، ونسبت إليهم النيابة العامة تهم خطف المجني عليهم الثلاثة بالتحايل والإكراه، واحتجازهم، واستعراضهم القوة واستخدامهم العنف والتهديد ضدهم بقصد ترويعهم وتخويفهم بإلحاق الأذى بهم لفرض السطوة عليهم وإرغامهم على ما قاموا به في المقطع المصور المتداول.
وجدد قاضي المعارضات حبسهم لمدة 15 يومًا على ذمة التحقيقات.
وأفادت التحقيقات أن المتهمين أشهروا في وجوه المجني عليهم بنادق آلية وخرطوش ومسدس وهددوهم بالقتل، وأطلقوا سراحهم بعد فترة من احتجازهم نزولًا على طلب أحد الوسطاء، بقصد إهانتهم واستعراض القوة والسطوة عليهم، كما تعدوا عليهم بالسب والتهديد بالقتل، كما استعرضوا القوة على عاملين في مركب نيلية يملكها المجني عليهم الثلاثة، وروعوا من فيها وأتلفوها.
وفي يوم 9 مايو الجاري، توجه المجني عليهم الثلاثة، رفقة وسطاء، إلى مسكن المتهمين، وقبل إدخالهم المسكن أَحضر المتهمون 3 أكفان وأجبروا المجني عليهم على حملها وتقديمها إلى ثلاثة من المتهمين، ثم أشهروا في وجوههم مرة أخرى بنادق آلية وخرطوش ومسدس وهددوهم بالقتل، وأطلقوا سراحهم استجابة لأحد الوسطاء.
المصدر: الوطن